هدف البحث الحالي إلي الکشف عن أثر برنامج  مقترح في تعلم حب الرياضيات بالإستعانة بتطبيقات الحوسبة السحابية علي تنمية مهارات التدريس الإبداعي والاتجاه نحو التعلم والتعليم عبر الانترنت لدي معلمي الرياضيات وعلي تنمية اتجاه تلاميذ المرحلة الابتدائية نحو تعلمها. ولتحقيق ذلک قامت الباحثة ببناء برنامج في تعلم حب الرياضيات قائم علي عدة منطلقات وهي (التعلم القائم علي الترفية، التعلم القائم علي الحد من القلق الرياضي، التعلم القائم علي الترابط الرياضي، التقويم من أجل تعلم المتعلم (التقويم الحقيقي)، واستخدام المستحدثات التکنولوجية)، وهذه المنطلقات مجتمعه تجعل عملية تعلم الرياضيات لها معني وقيمة بالنسبة للمتعلم، ومن ثم يکون لها أثرا کبيرا علي تحسين مشاعره وإتجاهه نحو تعلم الرياضيات، وتم تدعيم البرنامج ببعض تطبيقات الحوسبة السحابية ومنها المدونة التعليمية لعرض المحتوي التعليمي والأنشطة التدريسية للمعلمين، وموقع Google drive، وتم أختيار هذا الموقع لأنه يوفر العديد من الإمکانيات منها إنشاء ملفات متنوعة ( المستندات، والعروض التقديمية، والجداول، والرسوم....)، مع سهولة الوصول لها من أي مکان متصل بالإنترنت، کما يمکن مشارکة العمل علي المستند مع أعضاء أخرين من المجموعة، بالإضافة إلي ما يتضمنه من تطبيقات ومنها مستندات جوجل التعليمية، وتطبيق Coggle لإعداد الخرائط الذهنية، وبرمجية Geometric Sketch bad، وبرمجية Geogobra، وبرمجية Smart board لتقديم العروض التقديمية، والتي يمکن للمعلمين أستخدامها دون الحاجة لأن تکون برامج تشغيلها موجوده علي کمبيوتراتهم، وذلک لتنمية التدريس الإبداعي، والاتجاه نحو التعلم والتعليم عبر الإنترنت لدي معلمي رياضيات المرحلة الابتدائية، وتأثيره علي تنمية اتجاه تلاميذهم الإيجابية نحو الرياضيات لما لهذه المرحلة من أهمية کبيره في تشکيل وجهة نظر المتعلم ومشاعره واتجاهاته التي من الصعب تغييرها فيما بعد. واعتمد البحث علي التصميم التجريبي ذو المجموعة الواحدة، وبلغت مجموعة البحث (22) معلم / معلمة لرياضيات المرحلة الإبتدائية، واشتملت الأدوات علي مقياس لمهارات التدريس الإبداعي يتکون من (بطاقة ملاحظة لمهارات التدريس الإباعي واختبار أدائي لإستراتيجيات التدريس الإبداعي)، ومقياس الاتجاه نحو التعلم والتعليم عبر الإنترنت. وتم إعداد مقياس اتجاه لتلاميذ المرحلة الابتدائية نحو تعلم الرياضيات، ويتکون من جزئين (الجزء الأول مجموعة من العبارات التي تقيس اتجاه التلاميذ نحو تعلم الرياضيات وتتطلب من اختيار استجابة من الخمس استجابات ((أوافق بشدة، أوافق، أوافق أحيانا، لا أوافق، لا أوافق بشدة)، والجزء الثاني يتضمن مجموعة من الأسئلة المفتوحة تتطلب انعکاسات ( تأملات) التلاميذ بکل صراحة وحرية، وتم تحليله بشکل کيفى، وتم تطبيق مقياس الاتجاه نحو تعلم الرياضيات (الجزئين) قبليا علي مجموعة من التلاميذ مقسمين إلي مجموعتين المجموعة الأولي عددها (123) تلميذ لم يدرس لهم معلمي مجموعة البحث، والمجموعة الثانية عددها (116) تلميذ من تلاميذ معلمي رياضيات مجموعة البحث، وذلک في بداية الفصل الدراسي بعد الإنتهاء من تقديم البرنامج وتطبيق (بطاقة الملاحظة والإختبار الأدائي ومقياس الاتجاه نحو التعلم والتعليم عبر الإنترنت) بعديا علي معلمي مجموعة البحث، ثم طبق مقياس الاتجاه نحو تعلم الرياضيات بعديا علي التلاميذ بعد انتهاء الفصل الدراسي. وتوصلت نتائج البحث إلي وجود فرق دال إحصائيا بين متوسط درجات مجموعة البحث لکل من مقياس مهارات التدريس الإبداعي ومقياس الاتجاه نحو التعلم والتعليم عبر الإنترنت بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي، وأن البرنامج له أثر کبيرة علي تنمية کل من مهارات التدريس الإبداعي والاتجاه نحو التعلم والتعليم عبر الانترنت لدي مجموعة البحث، بالإضافة إلي أنه توصلت نتائج البحث إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تلاميذ المجموعة الأولي (تلاميذ لم يدرس لهم معلمي مجموعة البحث) وتلاميذ المجموعة الثانية (تلاميذ معلمي مجموعة البحث) في مقياس الاتجاه نحو تعلم الرياضيات لصالح مجموعة البحث الثانية.