يهدف البحث الحالي إلي الکشف عن مدي فاعلية برنامج تدريبي مقترح في تصميم المواقف التدريسية باستخدام أنموذج مکارثي في تنمية بعض متطلبات الکفاءة المهنية لمعلمي الرياضيات وتأثيره علي تنمية الثقة الرياضية لدي تلاميذهم في المرحلة الابتدائية. ولتحقيق ذلک قامت الباحثة ببناء برنامج تدريبي باستخدام أنموذج مکارثي وذلک بتحديد أنماط التعلم الأربعة،وتفسير دور وعلاقة نصفي الدماغ بأنموذج مکارثي،وتطبيق المراحل الثمانية في دورة تعلم الأنموذج،وتحديد استراتيجيات التدريس الحديثة والأنشطة المناسبة لکل مرحلة من المراحل الثمانية،وتحديد دور کلا من المعلم والمتعلم في کل مرحلة من مراحل دورة التعلم،وذلک عن طريق دراسة مجموعة من الکتب والإطلاع علي العديد من الدراسات والأبحاث ومواقع الانترنت المهتمة بأنموذج مکارثي، والاستراتيجيات الحديثة. بإضافة إلي أنه تم تقديم أساسيات المنطق الفازي للمعلمين وتدريبهم  علي تصميم دروس وحدة في المنطق الفازي وفق أنموذج مکارثي وتقديمها  لتلاميذهم في المرحلة الابتدائية،وذلک إنطلاقاً من الأهمية التطبيقية للمنطق الفازي وإتساقاً مع أهداف الرياضيات في عصر المعلومات والتي من أهمها الترکيز على وظيفة الرياضيات وتطبيقاتها في الحياة العملية والذي يمثل إتجاهاً حديثاً  في تعليم الرياضيات يُطلق عليه (الرياضيات من أجل العمل)،بالإضافة إلي أن نظريات جون ديوي وديفيد کولب الفکرية القائمة علي التعلم بالعمل إحدي الرکائز الأساسية لأنموذج مکارثي. وقد تم قياس فاعلية البرنامج في تنمية بعض متطلبات الکفاءة المهنية لمعلمي الرياضيات،وقياس فاعلية تدريس وحدة المنطق الفازي التي تم بناء دروسها وفق أنموذج مکارثي في تنمية  الثقة الرياضية لدي تلاميذهم في المرحلة الابتدائية. ويوجد مجموعتين بحث،مجموعة البحث الأولي تکونت من (30) معلماً من معلمى رياضيات المرحلة الابتدائية بإدارة الجيزة التعليمية،ومجموعة البحث الثانية تکونت من (475) تلميذ من تلاميذهم المرحلة الابتدائية،واتبعت الباحثة منهج بحث المجموعة الواحدة،حيث تم تطبيق مقياس الکفاءة المهنية قبلياً على مجموعة البحث الأولي (المعلمين) ثم تدريس البرنامج المقترح لهم ثم تطبيق مقياس الکفاءة المهنية بعدياً على نفس المجموعة،ثم تم تطبيق الاختبار التحصيلي (في المنطق الفازي)،ومقياس مکونات الثقة الرياضية قبليا علي مجموعة البحث الثانية (التلاميذ) ثم قام معلمي مجموعة البحث الأولي بتقديم وحدة المنطق الفازي التي تم بناء دروسها باستخدام أنموذجمکارثي لتلاميذهم ثم تطبيق الاختبار التحصيلي،ومقياس مکونات الثقة الرياضية علي التلاميذ بعديا،وبتجميع البيانات وتطبيق المعالجات الإحصائية المناسبة توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية: وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات التطبيق القبلى والبعدى لمجموعة البحث الأولي (المعلمين) فى مقياس الکفاءة المهنيةلصالح التطبيق البعدى. وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.01  بين متوسطات درجات التطبيق القبلى والبعدى لمجموعة البحث الثانية (التلاميذ) في الاختبار التحصيلي (في المنطق الفازي) لصالح التطبيق البعد. وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.01  بين متوسطات درجات التطبيق القبلى والبعدى لمجموعة البحث الثانية (التلاميذ) في مقياس مکونات الثقة الرياضية لصالح التطبيق البعدى.