قام نهر النيل بدور هام وحيوي في تاريخ الحروب الصليبية,ولقد تجسد ذلک الدور في محاولات الصليبيين
الاستيلاء علي مصر من خلال النيل بداية من الحملة الصليبية الخامسة .
ولقد تمثل ذلک الدور لنهر النيل في تشجيع الصليبيين للقيام بالحملة الصليبية الخامسة,ثم تتبع وصول الحملة الصليبية الخامسة إلى مصر 4 من ربيع الأول سنة ( 615هـ / 1218م) , وما ترتب عليه من سقوط مدينة العادلية في يد الصليبيين 17 رجب سنة ( 615هـ / 1218 م ) وما تبعها من سقوط مدينة دمياط في يد الصليبيين25 شعبان سنة (616هـ / 1219 م) واختتمت بدور فيضان نهر النيل فى انتصار الأيوبيين فى الحملة الخامسة 17 رجب سنة (618 هـ /1221م ).

استمرت فکرة احتلال مصر بالنسبة للصليبيين تشغل تفکيرهم ،وتجذب انتباههم بين الحين والآخر عبر نهر النيل,بعد أن أصبحت مصر مرکز المقاومة الحقيقية في العالم الإسلامي ضد الحرکة الصليبية،هذا بالإضافة إلى مواردها الاقتصادية والبشرية الضخمة( ) التي تزود الجيوش الإسلامية بمعين لا ينضب ( )؛ خاصة مع تقوية الجبهة الإسلامية،وتقلص مواردهم البشرية والمادية من الشرق( )؛ لخروج مملکة بيت المقدس والساحل من أيديهم،عندما استولى عليهم صلاح الدين،وذلک بملکه للديار المصرية) (، ولهذا فکر الصليبيون في توجيه الحملة الخامسة لتغزو مصر؛وذلک لتأمين ممتلکاتهم في بلاد الشام( )، واستعادة السيطرة على بيت المقدس،وغيرها من البلاد