شهدت العلاقات بين مصر ونيجيريا العديد من المتغيرات؛ حيث قررت مصر أن تتحرک صوب نيجيريا قبل حصولها على الاستقلال من ربقة الاستعمار البريطاني رغم صعوبة ذلک، وکان الجانب التجاري هو أهم أعمدة هذه العلاقات، فقد بدأت القاهرة دق أبواب الأسواق النيجيرية في عام 1957 عندما أرسلت البعثة الاقتصادية إلى غرب أفريقيا. ومن هنا بدأت مصر إعداد خطة استراتيجية للتعاون التجاري مع أقاليم غرب أفريقيا بوجهٍ عام ونيجيريا بوجهٍ خاص، وکان قطاع المنسوجات قد شمل الجانب الأکبر من هذا التعاون. ولکن تبلور هذا التعاون أکثر بعد إنشاء شرکة النصر للتصدير والاستيراد وفروعها في غرب أفريقيا وخاصة في لاجوس في عام 1961، واستمرت تجارة المنسوجات بين القاهرة ولاجوس بکل قوة منذ عام 1961 وحتى عام 1963، حيث قررت مصر في هذا العام تنظيم مؤتمر کبير بين کافة المؤسسات المصرية من أجل دراسة کافة المعوقات التي واجهت حرکة التجارة بين مصر وغرب أفريقيا وعلى رأسها نيجيريا، وخاصة تجارة المنسوجات. وعلى ذلک انبثقت عن المؤتمر لجنة تصدير المنسوجات لغرب أفريقيا التي وضعت خطة لتحسين تجارة الغزل والمنسوجات بين مصر وغرب أفريقيا، وخاصة نيجيريا باعتبارها أکبر أسواق هذه المنطقة. ومن هنا کانت هذه الدراسة لرؤية کافة التفاعلات التي صاحبت حرکة العلاقات التجارية بين مصر ونيجيريا طيلة هذه الفترة مع الترکيز على قطاع المنسوجات.