المقاومة هى حق الانسان فى الدفاع عن نفسه وعن أرضه، ولکن حينما تصطدم المصالح تتحول المقاومة إلى عمل إرهابى ينبغى الوقوف ضده، فالمصالح هى لغة السياسة، ومصلحة الولايات المتحدة الأمريکية تتماشى مع المصلحة الإسرائيلية والتى بدورها تتعارض مع المصلحة الفلسطينية.
وتبرز الورقة البحثية عمليات الاستنزاف التى قام بها الفلسطنيين ضد إسرائيل ، وموقف الولايات المتحدة الأمريکية من الموقف الفلسطينى إذ وصفت الوثائق الأمريکية المقاومة والکفاح الفلسطينى المسلح بمصطلحات لا تدل على معناه الحقيقي، إذ إستخدمت مصطلحات الارهاب؛ لافراغ القضية الفلسطينية من مضمونها الحقيقي والتعتيم على الحقوق الفلسطينية المغتصبة.
ويرجع اختيار بداية الفترة الزمنية فى الورقة البحثية إلى نشأة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وماتلاها من حرکات للدفاع المنظم عن القضية الفلسطينية، وتتبع الورقة البحثية عمليات المقاومة وما طرأ عليها من تغييرات فرضتها الظروف الدولية وصولاً إلى حرب 1967 وهزيمة العرب فيها. وأثر هذه الهزيمة على المقاومة الفلسطينية. وتتنهى الورقة البحثية بأوائل عام 1973 أى قبل حرب أکتوبر 1973 وماتلاها من تغييرات على الساحة السياسية العالمية وعلى الصراع العربى الإسرائيلي.