يتناول البحث دراسة التعبير المصري القديم sn-tA "تقبيل الأرض" من خلال النصوص والمناظر الدنيوية والدينية والجنائزية، ذلک التعبير الذى ظهر کصيغة من صيغ التعبد يکون فيها الشخص فى وضع السجود وذلک أمام المعبودات والملوک وکبار الأفراد على حد سواء، موضحاً تأريخ ظهوره والأشکال المختلفة لوروده فى النصوص حتى نهاية عصر الدولة الحديثة، يأتي هذا التعبير مع الکلمات الدالة على التعبد dwA، iAw، ksw، التي تتم من قبل الملوک والأفراد للمعبود بسبب خشيته أو رؤية بهائه، أو من قبل الشعوب الأجنبية أمام الملک المصري من أجل الخضوع وتقديم التحية، ذلک التعبير الذي ظهر منذ عصر الدولة القديمة واستمر حتى العصر البطلمي.
- يعبر sn-tA عن السجود والذى ظهر منه نوعان، سجود طاعة وعبادة کالسجود للاله، وسجود إنقياد وخضوع کسجود الأفراد للملک، وربما لأنه من الصعب تقبيل الملک أو الإله فقد تم اللجوء إلى تقبيل الأرض أمامهما.
کان الهدف من "تقبيل الأرض" أمام المعبودات هو الترحيب ، لرؤية جمال المعبود، بسبب خشيته أو لإرضائه، مرافقتهم والأکل والشرب معهم فى العالم الآخر.
- يعد "تقبيل الأرض" خطوة لإتحاد المتعبد مع الأرض حيث يتمنى المتوفي أن يتحد معها ويدخل إليها ليبدأ رحلته في العالم الآخر، فتشير نصوص الدولة القديمة إلى إتحاد المتوفى مع الأرض smA.f.tA.