تهدفُ هذه الدراسة إلى تناول الحرکة الطورانية وايدلوجيتها الثقافية والأکاديمية ودور اليهود الماسونيين في التـاسيس النظري لها وکيف کان لذلک دوراً في تحولها الى حرکة سياسية واعتناق أعضاء جمعية الاتحاد والترقي لافکارها ولسياستها، وانعکاس ذلک على أهدافها وبرامجها التي أددت الى وجود معارضة من داخل ترکيا والعالم العربي، کما تهدف الدراسة الى معرفة التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على دول المشرق العربي مثل سوريا ولبنان وفلسطين والعراق .
وتوصلت الدراسة إلى أنَّ الاتراک تأثروا بالکتابات اليهودية التى دفعتهم الى العودة الى التراث الطوراني والى تأثير هذه الحرکة على الرابطة الإسلامية والعثمانية وکيف کان لهذه الحرکة نتائج مباشرة على غير العثمانيين في الدولة العثمانية مثل تأثرهم بالعصبية الجنسية للاتراک وتأثيرها على الإسلام ومحاولة القضاء على مؤسساته وتتريک غير العثمانيين للقضاء على هوياتهم القومية وإجبارهم على اتباع الحرکة الطورانية ومعتقداتها کما أوضحت الدراسة أن اثر تلک الحرکة کان واضحاً من خلال ما تعرض له العرب في دول المشرق العربي من محاولات لتتريکهم وفصلهم عن الدولة العثمانية واضطهادتهم وقتلهم ونهب ثرواتهم
واعتمدت الدراسة بشکل أساسي على التقارير والوثائق البريطانية الخاصة بالحرکة الطورانية والحرکة القومية الترکية وکتاب قوم جديد الذي يمکن اعتباره بمثابة الکتاب التشريعي للحرکة الطورانية والعديد من الصحف العربية والترکية والمصرية مثل صحيفة القبلة والمنار والمقطم ولسان الحال البيروتية وماورد بهذه الصحف عن اخبار نشرت في صحيفتي إقدام وسعادات الترکية.
الکلمات الدالة: الطورانية –الاتحاد والترقي- القومية الترکية – المشرق العربي – الجمعيات الإتحادية – ترکيا الفتاة – سالونيک والبلقان.