الملخص العربي:
تتناول هذه الدراسة بين ثناياها عرضًا لأهم النظم الإدارية في عصر الدولة السامانية وهي الحجابة؛ التي کانت من أهم رکائز النظام السياسي فيها. وسعى البحث إلى إظهار مکانة الحاجب، وأهم الأعمال التي نُسبت إليه من قبل الأمراء، کما أوضحت الدراسة اعتماد الأمراء على الحاجب في الکثير من الأعمال داخل الدولة وخارجها، وکيف تمکن الحاجب من إتمام جميع المهام المکلف بها من قبل الأمراء، فکان نعم العون لهم.
کما أثبتت الدراسة أن حجاب الأسرة السامانية کان لهم أکبر الأثر في إسقاطها؛ وذلک من خلال وظيفة الحاجب التي انقسمت إلى مرحلتين، فالمرحلة الأولى: مثلت الطاعة التامة من قِبل الحاجب لکل ما يکلفه به الأمير، لکن المرحلة الثانية شهدت زيادة نفوذ الحاجب؛ الذي وصل إلى حد الاعتراض على أوامر الأمير، بل وتجاهل الأمير في بعض الأحيان، ثم وصل الأمر أقصاه في التعدي على شخصية الأمير نفسه، وهذا يوضح مدى القوة التي وصل إليها الحاجب في مقابل الضعف الذي وصل إليه الأمير، مما أعطى الفرصة لمن يراقبون الأحداث عن کسب أن يتمکنوا من السيطرة على الملک الساماني في خراسان أولًا، ثم في بلاد ما وراء النهر ثانيًا.