جماعة الأمة القبطية والأنبا يوساب
(بطريرک الأقباط الأرثوذکس )
(1952- 1956)
د/ محمد محمود محمود حمد الدوداني
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد
کلية الآداب- جامعة دمياط
شهدت الکنيسة القبطية في مصر موجة من الاحتجاجات على ما آلت إليه خلال النصف الأول من القرن العشرين، وازدادت تلک المعارضة في أربعينيات القرن المنصرم، وکانت هناک حرکة تهدف للإصلاح من خارج الکنيسة وهو اتجاه سياسي بالأساس ، والذي تبلور فيه تنظيمان اتخذا طابعا طائفيا أبرزهما جماعة "الأمة القبطية" التي بدأت بداية اجتماعية ثم اتجهتنحو العمل السياسي، فکانت محورا لاستقطاب البعض داخل وخارج الکنيسة لتنفيذ مآربها الخاصة.
وعندما أمست تمثل خطرا على حکومة ثورة يوليو 1952 وجهت الأخيرة البطريرک لإصدار قرار بحلها ووافقت عليه الحکومة،وعليه لجأت الجماعة لاختطاف الأنبا يوساب الثاني –بطريرک الأقباط الأرثوذکس– لحسم الخلاف داخل الکنيسة والتخلص من الفساد الذي استشرى داخلهاوالذي خلف صراعات في المجتمع القبطي .

و عليه تطرح هذه الدراسة بعض التساؤلات منها :
- ما الدافع الرئيس الذي أدى إلى ظهور جماعة الأمة القبطية؟
- هل کانت جماعة الأمة القبطية محورًا لاستقطاب طرفي الصراع في أزمتي فبراير ومارس 1954؟
- لماذا حل مجلس قيادة الثورة جماعة الأمة القبطية؟
- ما الظروف والملابسات التي جعلت جماعة الأمة القبطية تقوم باختطاف الأنبا يوساب؟
- هل کان اختطاف الأنبا يوساب نهاية للخلافات التي کانت تعاني منها الکنيسة القبطية، أم عمقت منها ؟
- هل کانت جماعة الأمة القبطية أداة في يد المجلس الملي يستخدمها ضد الفساد الذي استشرى في الکنيسة ؟