يعتبر إقليم اسفيجاب من الأقاليم المهمة في الدولة الإسلامية، لذا أفاض الرحالة والجغرافيون في وصفه، وکان وصفهم له وصفاً دقيقاً، فهو آخر بلاد الإسلام من جهة المشرق، والحصن الواقي ضد غير المسلمين، فقام على أهله عبء عظيم، فکانوا يصدون الهجمات ضد أعداء الإسلام من ناحية ونشر الإسلام من الناحية الأخرى، لذا قامت الدولة الإسلامية بمساعدتهم، فأعفوا إقليم اسفيجاب من الخراج، وأفاضوا في ذکر المدن والقرى، وذکروا کذلک الأربطة التي کانت موجودة بالإقليم وأحصوا عددها بألف وسبعمائة، مما يوضح  أن أهل الإقليم کانوا دائماً في  رباط وتدل کثرة الأربطة على أنهم دائما في حالة استعداد تام لمواجهة الأعداء، أما عن الجانب الحضاري، ذکروا فيه الزراعة والصناعة والتجارة حيث کانت التجارة مزدهرة  في الإقليم بکثافة، ووصفوا کذلک الحياة الاجتماعية التي انحصرت في العنصر الترکي وأجناسه وعاداته وتقاليده، ولم يترکوا الناحية العلمية فکان لها نصيب وافر حيث ذکروا أن أهل اسفيجاب کانوا مقبلين على طلب العلوم وبخاصة الشرعية منها  غير أنهم اقتصروا على علمي الحديث والفقه فقط.