القدرات العقلية من الامور النفسية الهامة التي تلعب دورا کبيرا في عملية التعلم المهاري وتطبيق خطط اللعب أثناء المباريات ، کما انها تعتبر العامل الحاسم في الکثير من حالات اللعب اثناء المباريات ومن خلال خبرة الباحثان لاحظا انخفاض مستوي معظم الناشئين خلال المرحلة السنية من 14-16 عند أداء بعض المهارات الأساسية حيث أن إتقان هذه المهارات يستغرق وقت طويل في عملية التدريب وان مجرد تکرار عرض النموذج المثالي غير کافي للتقدم بالمستوى المهارى ، إذ سرعان ما يحدث فقدان لبعض ملامح الصورة الحرکية المنطبعة في ذهن الناشئ نتيجة لضعف قدرة الناشئ على الاسترجاع الجيد وترکيز الانتباه ، الأمر الذى يظهر في أدائه في صورة أخطاء ، کما لاحظا ان عملية الاهتمام بالمهارات العقلية وماتتضمنة من ابعاد مثل استراتيجيات التفکير کالتفکير في الواجب المهارى -الحديث الذاتي الإيجابي - تجزئة الأداء والمهارات العقلية کالقدرة على الاسترخاء- التصور العقلي- ترکيز الانتباه وغيرها من المهارات العقلية وکذلک نوع علاقتها مع المهارات الاساسية لم يتم اعطاءها الاهتمام الکافي من المدربين والمسؤلين عن العملية التدريبية على الرغم من تاثيرها على قدرة اللاعب على الاداء الامثل في حال اتقانها والتدريب عليها، وهذا يعود في کثير من الاحيان الى افتقار البرامج التدريبية التي يضعها المدربون الى الجزء الخاص بالاعداد النفسي. ومن خلال الاطلاع على الکتب والمراجع العلمية والدراسات السابقة التى تناولت استراتيجيات التفکير او التى تناولت مستوى الاداء فى کرة السلة وجد الباحث الى حد علمه انه لم يتطرق احد الى دراسة العلاقة بين استراتيجيات التفکير ومستوى الاداء المهارى للناشئين فى رياضة کرة السلة ، ومن هنا دعت الحاجة إلى البحث عن نوع أخر من التدريب يستطيع أن ينمى بعض المهارات العقلية ذات الصلة الوثيقة بالوصول إلى المستوى العالي للإنجاز المهارى ، والعناية بالناشئين والترکيز على إعدادهم باعتبارهم الرکيزة الأساسية التي يعتمد عليها في تحقيق الطموحات ، والتدريب على إتقان الأداء الفني للمهارات الأساسية من الواجب أن يبدأ في مرحلة مبکرة يمکن أن تثمر فيه الجهود للوصول إلى المستويات الرياضية العالية ، لذا فکر الباحثان فى اجراء هذا البحث للتعرف على العلاقة بين إستراتيجيات التفکير وبعض المهارات العقلية لدى ناشئي کرة السلة بدولة الکويت.