تعتبر القيم من المفاهيم الراسخة للجنس البشرى والتي يکتسبها عن طريق الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام ، وتعمل القيم على توجيه سلوک الفرد وتحقيق توازنه وإنها وسيله للحکم على هذا السلوک ، کما يعد التوافق النفسى احد المفاهيم النفسية ذات الصلة بالعمليات التربوية والإجتماعية والتى تسهم فى عملية اعداد الرياضى وتطوير قابليته البدنية والمهارية والنفسية ويظهر سوء التوافق من خلال سوء العلاقة مع الذات ، الأسرة ، المدرسة وذلک من خلال السلوکيات کممارسة العنف وفقدان الثقة ثم الانعزال عن الزملاء  ويشار إلي أن مفهوم الذات ينمو ويتبلور من خلال التفاعل النشط بين الجوانب والحاجات البيولوجية واتجاهات الوالدين والآخرين وإدراکه لهذه المثيرات واستجابته لها ، ويعد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة أمرا ضروريا وحتميا نظرا لمعاناتهم من بعض المشکلات النفسية والاجتماعية التي انعکست على سلوک البعض منهم نتيجة لنظرة المجتمع لهم واعتبارهم معوقين لمسيرة التقدم في المجتمع ، ونظرا لاهتمام المجتمعات بذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين حرکيا ودراسة متطلباتهم واحتياجاتهم لدمجهم في المجتمع حتى يصبحوا قوة داعمة للمجتمع وليس قوة معوقه في عمليه التقدم والرقى و من خلال العرض السابق والدراسات السابقة التي أجريت في هذا المجال وعلى حد علم الباحثان لم يتطرق احد إلى دراسة القيم الاجتماعية وعلاقتها  بالتوافق النفسي وتقدير الذات لدى المعاقين حرکيا بالمرحلة الثانوية من هنا برزت الحاجة إلى هذه الدراسة ، وتهدف الدراسة الى التعرف على القيم الاجتماعية وعلاقتها بالتوافق النفسي ومفهوم الذات لدى الممارسين والغير الممارسين للنشاط الرياضي من ذوى الإعاقة الحرکية على عينه عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية من ذوى الاحتياجات الخاصة المعاقين وقد استخدم الباحثان مقياس تقدير الذات  - مقياس التوافق النفسي والاجتماعي - مقياس القيم الاجتماعية ، وأظهرت النتائج وجود فروق داله إحصائيا بين الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي من ذوى الاعاقه الحرکية فى المتغيرات النفسية قيد الدراسة وقد أوصى الباحثان الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ووضع البرامج اللازمة لدمجهم في المجتمع بما لديهم من قدرات وإمکانات لزيادة شعورهم بالأمن والاستقرار النفسي.