هدفت الدراسة التعرف على نسب انتشار البدانة والتدخين، وطبيعة ممارسة النشاط البدني المعزز للصحة، ونسب وطبيعة الأمراض المرتبطة بقلة الحرکة وعلاقتها بالاصابة بالبدانة، وممارسة النشاط البدني، وذلک على عينة من الکبار السعوديين في مدينة مکة المکرمة، بمدى عمر ما بين (18-60) سنة مکونين من (1885) ذکر و (868) انثى. اشارت النتائج إلى أن نسبة انتشار البدانة والوزن الزائد (49.11٪)، وبواقع (44.13٪) للذکور، (59.9٪) للاناث،  کما ظهر أن هناک تزايد کبير في نسب انتشار البدانة والبدانة والوزن الزائد لدى الذکور والاناث خاصة بعد سن (36-40) سنة وللجنسين، فيما کانت نسب انتشار التدخين (23.53٪)، وبواقع (30.23٪) للذکور، (8.98٪) للاناث، إلا أن معدل انتشاره للجنسين يقل مع الزيادة في السن، وإلى وجود ارتفاع کبير في نسب عدم ممارسة النشاط البدني بنسبة (50.19٪)، (47.58٪)، (55.87٪) وعلى التوالي، وإلى أن نسبة انتشار الخمول البدني لدى الاناث أعلى من الذکور وعلى جميع المراحل العمرية.، باستثناء المرحلة العمرية (26-30) سنة والمرحلة العمرية (56-60) سنة والتي جاءت لصالح الاناث، کما تبين أن أکثر الأمراض المرتبطة بقلة الحرکة انتشارا ً کانت آلام اسفل الظهر بنسبة (20.55٪)، السکري بنسبة (12.16٪)، الروماتزم وأمراض المفاصل (9.51٪)، ضغط الدم بنسبة (8.28٪) ثم الأمراض القلبية الوعائية بنسبة (2.50٪)، وان نسبة انتشار الأمراض المرتبطة بقلة الحرکة لدى جميع العينة بلغت (31.31٪)، فيما کانت نسب انتشار تلک الأمراض أعلى لدى الاناث (46.54٪)، قياساً الى الذکور بنسبة (24.29٪)، کما أظهرت النتائج وجود ترافق کبير جداً بين الاصابة بالبدانة وعدم ممارسة النشاط البدني وبين الاصابة باحد الأمراض المرتبطة بقلة الحرکة. وفي ضوء تلک النتائج امکن للباحثين استنتاج ان هناک ارتفاع في عوامل الخطورة للاصابة بالأمراض القلبية الوعائية لدى الأفراد السعوديين في مکة المکرمة، مما سيتدعي ضرورة تکاثف الجهود الصحية والتربوية والاعلامية لايجاد استراتيجية وطنية لمواجهة انتشار تلک العوامل خاصة بين فئات الشباب من المجتمع السعودي.