تعاني المؤسسات الرياضية من صعوبة الربط بين المخزون المعرفي للموارد البشرية وعملية اتخاذ القرار الاستراتيجي في الوقت الذي يتوقف فيه مستقبل المؤسسات على مدى الإدراک والاستثمار الأمثل لمواردها وموجوداتها لزيادة قدراتها التنافسية وتوجهها للذکاء الاستراتيجي کعنصراً فعالاً في تحقيق أهداف المنظمة وکسلاح استراتيجي لتحقيق النجاح من خلال استثمار المعرفة المتراکمة لتحليل البيئة الداخلية والخارجية (الفرص والتهديدات) في خضم التکتلات الاقتصادية والثورة المعرفية. ولذلک هدفت الدراسة التعرف علي مستوي الذکاء الاستراتيجي (الإدارة الإستراتيجية لصناعة القرار الاستراتيجي ، إدارة المعرفة ، الذکاء التنظيمي والاقتصادي ) کمدخل لاتخاذ القرار في المؤسسات الرياضية ، وفقاً للمنهج الوصفي بتطبيق الاستبيان کأداة لجمع البيانات علي عينة عشوائية قوامها (100) من خبراء الإدارة الرياضية والاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة في (6) ست مؤسسات رياضية - وفقاً لمتطلبات الدراسة . وأسفرت نتائج الدراسة عن انخفاض درجة معرفة متخذي القرار بمفاهيم وتطبيقات الذکاء الاستراتيجي برغم حتمية إدخال المؤسسات الرياضية لتطبيقاته ومفاهيمه في منهجها الإداري ، محدودية الأجهزة والأنظمة الداعمة لعمليات إدارة المعرفة واللازمة لبناء الذاکرة التنظيمية في ظل غياب الثقافة القاعدية للذکاء الاقتصادي مما أدي لتضاؤل وجود الذکاء الاستراتيجي کمدخل لاتخاذ القرار. ويوصي الباحث بحتمية تطبيق الذکاء الاستراتيجي لإدارة المؤسسات الرياضية واستحداث " وحدة الذکاء الاستراتيجي" تکون مهمتها تزويد إدارة المؤسسة بالمعلومات ورسم الاستراتيجيات وتقييم البيئة المحيطة (تهديدات وفرص) بالمؤسسة ، تفعيل إدارة المعرفة وعملياتها والذکاء الاقتصادي وأدواته لدعم الميزة التنافسية ، إقامة شبکة داخلية (انترانيت) بين المؤسسات الرياضية لتبادل المعرفة وتدعيم الروابط البيئية ، استحداث الذکاء الاستراتيجي کمقرر دراسي في کليات التربية البدنية والرياضة ، إنشاء وکالة نشر المعلومات التکنولوجية والذکاء الاستراتجي تقدم خدماتها للمؤسسات الرياضية.