أن عملية تقييم الأعمال الفنية کانت وما زالت قضية شائکة بين کل من الفنانين والباحثين في مختلف مجالات الفنون عامة والفن التشکيلي خاصة ، ولقد حاول البعض وضع تصور لمعايير موضوعية لتقييم الاعمال الفنية قبلها البعض ورفضها البعض الاخر. أن جوهر الخلاف يکمن في عدم قناعة المشتغلين بالفن التشکيلي بما ينادي به النقاد وعلماء الجمال والباحثين وهو لکى نعد معياراً موضوعيا للفن لابد من القيام أولا بتحليل العمل الفني الي عناصره الاساسية وعند هذه النقطة بعينها قد يرتفع صوت بالاحتجاج ، قائلاً إن هذه الطريقة باطله تماما في حالة الفن. فالعمل الفني وحده متکاملة وهو لايمکن أن يفهم إلا على هذا الاساس. حددت مشکلة البحث في الاجابة عن السؤال الرئيس التلي: کيف يمکن إعداد بطاقة تقييم موضوعية مبنية على أسس علمية تصلح لأن تکون أداه قياس بحثية تخلو من الذاتية ؟ وللإجابة عن هذا التساؤل قام الباحث بعرض وتحليل لبعض الأبحاث العلمية التي اجريب في عديد من مجالات الفن والتربية الفنية، التي تناولت إعداد بطاقات تقييم للأعمال الفنية نتاج التجارب البحثية سوا کانت تجارب ذاتية أم کانت تجارب طلابية ولقد توصل الباحث الي تحديد ثمان معايير يجب مراعاتها عند إعداد واستخدام بطاقات تقييم الاعمال الفنية نتاج التجارب البحثية التي تضمن موضوعية التقييم.