ان الاشغال الفنية کيان تشکيلى تقوم على العديد من المقومات , لکونها تشکيل فنى بنائى يخضع لاسس تصميمية , وقيم فنية وجمالية بغية تحقيق مقوماتها الحضارية , کما ان المادة والتقنية تعدا من أهم الرکائز الاساسية فى خلق طبيعة الشکل الفنى فى الاشغال الفنية , فلهما أثرا إيجابيا فى بلورة الشکل فى المشغولة الفنية , واظهار جمالياته وقيمتة واثره الايجابى فى طبيعتها .
هذا وتکمن أهمية البحث وکذا أهدافه فى الوصول إلى طبيعة الشکل فى الاشغال الفنية بين المادة والتقنية من جانب , وتعميق المعرفة بقيمة الشکل فى الاشغال الفنية وکشف النقاب عن جمالياتها من جانب ثانى , والتأکيد على دور الاشغال الفنية فى الفنون التشکيلية من جانب آخر.
ان الدراسة أعتمدت فى منهجيتها على المنهج التاريخى ، والمنهج الوصفى التحليلى من خلال دراسة طبيعة الشکل فى الاشغال الفنية ,وواقع الاشغال الفنية بين المادة والتقنية , واخيرا التحليل الفنى للشکل فى البعض من المشغولات الفنية .
ومن اهم ما خلصت اليه الدراسة ان للاشغال الفنية دوراً فعال فى الفنون التشکيلية لانخراطها فى بنية الفن المعاصر وبخاصة مع کسر الجمود والفوارق بين الفنون وبعضها البعض , کما ان طبيعة الشکل فى الاشغال الفنية بين المادة والتقنية , انطلقت نحو التحول بفلسفة الاشغال الفنية نحو المعاصرة دون الخروج عن الهوية , والتى تؤکد على الدور الايجابى للاشغال الفنية ومکانتها الراسخة فى بنية الفنون التشکيلية المعاصرة .