استعمل کثير من الفنانين الخط العربي بأسلوب خاص لبناء تکوين متألف من الحروف إلا أن کل فنان تناول الحرف العربى بنظره خاصة ومختلفة عن الآخر.
فاستطاع الفنان حامد عبد الله ان يقيم علاقة بين المحتوي التعبيري للکلمة العربية المکتوبة من جهة وبين هيئتها , صورتها التشکيلية فتحول شکل الکلمات والحروف الي اشکال وابنية صرحية شامخة , من خلال تجاربه التي لم تنقطع لاکثر من اربعين عاما في مصر وباريس.
بينما في لوحات يوسف سيده تتفاعل الحروف والکلمات العربية وأحيانا الارقام مع بعض الوحدات التعبيرية کالوجوه الانسانية المجردة ومساحات لونية صريحة قد يملا بها الفراغات البينة بين الحروف , او فتحات فراغات الحروف نفسها .
فى حين لم يتقيد النجدي في بحثه التشکيلي الطويل بتقاليد فنية قد تحد من حريته فهو تعبيري رمزي سريالي شعبي حروفي , وهو يزاوج احيانا ويفصل احيانا اخري بين العناصر التشکيلية الحروفية والعناصر التعبيرية حسب مقتضيات الحاجة الفنية[1] .
أما الفنان خميس شحاته فتميزت أعماله ببصمة خاصة يشيع فيها الحس الجمالي العميق وروح الابتکار مع الحرص علي الجوهر والقيم التشکيلية وموسيقي العلاقات اللونيه فظهر اسلوبه الزخرفي المرتبط بالمدرسة الشعبية فى معالجاتهالتشکيلية الحروفية فکان يستخدم الأمثال الشعبية والحکم والأشعار فى موضوعاته إلى جانب تحوير الحروف والکلمات فى هيئة أشکال آدمية أو حيوانية,أو طيور.
وشملت اعمال حسين الجبالى محتوي تعبيري وخاصة في الاشکال الهرمية التي استخدم فيها الشکل الهرمي المثلث المتساوي الاضلاع والتي اتسمت بالغني اللوني والحرکي واستخدم الحروف فتنکسر الخطوط والحروف والکلمات احيانا في عنف واحيانا تتلوي مبعثرة واحيانا مستقيمة او تقاطع مع بعضها اقرب ما تکون الي الحشوات الزخرفية ليس لها مدلول لفظي کما انها غير مقروءة في بعض الاحيان الا انها تعکس جوهر الخط وروحه فتميزت اعماله بالتجديد.
اما صلاح طاهر فاستخدم الحروف فى تکوينات غاية فى البساطة وتلقائية شديده تعتمد على کلمة (هو), وکأنها تسبح داخل العمل الفنى .
فى حين أن الفنان کمال السراج ظهرت معظم تکويناته تعتمد على تشکيلات وتراکيب مبتکرة وبطلها هو حرف "س" .
اما الفنان فتحى جوده فقد تأثر بالفن الإسلامي, و کانت کل أعماله التصويرية متعلقة بالحروفية
فقد أعاد صياغة الخط العربي بطريقة مبتکرة بعيدة عن کل قوانين الخط العربي المعروف وجعل له روحاً جديدة بعثت له الحياة من جديد.