هدفت الدراسة إلي رصد ظاهرة التنمر الإلكتروني ومعدلات انتشارها في المجتمع المصري عامة وطلاب الإعلام التربوي خاصة، ورصد أهم التأثيرات النفسية والاجتماعية والسلوكية التي يتعرض لها طلاب الإعلام التربوي، واهتمت الدراسة بتناول ظاهرة منتشرة وخطيرة تهدد سلامة طلاب الإعلام التربوي وتعيق تحصيلهم ونجاحهم وهي ظاهرة التنمر الإلكتروني، وهذه الظاهرة لها آثارها السلبية التي تنعكس الطلاب ليس فقط بل على المجتمع ككل، وتكمن مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي ما التأثيرات النفسية والاجتماعية والسلوكية لظاهرة التنمر الإلكتروني بوسائل الإعلام الجديد على طلاب الإعلام التربوي بكليات التربية النوعية ؟، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية ، واستخدمت منهج المسح ، وتمثل مجتمع الدراسة الميدانية في طلاب من الشباب الجامعي بلغت (400) طالب وطالبة من أقسام الإعلام التربوي بكليات التربية النوعية من الجامعات الحكومية (القاهرة، عين شمس، المنصورة، بنها، المنوفية) ، وتم تطبيق صحيفة الاستقصاء علي عينة الدراسة في الفترة من 1/2/2021م حتى 30/4/2021م، وتوصلت الدراسة إلي إلى دعم الفرض الإدراكي لنظرية تأثير الشخص الثالث بأن الآخرين يتأثرون بدرجة أكبر وبسهولة عن الذات وأن رسائل ومضامين وسائل الإعلام الجديد (التنمر الإلكتروني) له تأثير أكبر على الآخرين مما هو على الذات إذا كانت تأثيراتها ذات نتائج غير مرغوبة وسلبية، والنتائج التي توصلت اليها الدراسة تؤكد هذه النقاط الهامة وإثبات صحة الفرض الأول يتفق مع الدراسات السابقة، وأصبح من المؤكد أن الفرض الإدراكي لنظرية دافيسون صحيح والذي يشير إلى أن الأفراد أكثر اعتقاداً بأن وسائل الإعلام الجديد والمضمون الذي تنقله يؤثر على الآخرين إذا كان هذا المضمون غير مرغوب فيه، وأوصت الدراسة بـتصميم برامج تأهيل نفسي واجتماعي وسلوكي لضحايا التنمر الإلكتروني من طلاب الإعلام التربوي، وترسيخ مفاهيم التربية الإعلامية الرقمية، الوعي المعلوماتي، الهوية الافتراضية لدى الطلاب وآباءهم.