هدفت هذه الدراسة إلى التعرف والتحليل السيميولوجي لآليات السينما الروائية المختلفة ودرجتها في توظيف ومعالجة النصوص الأدبية؛ وعلاقة ذلک کله ببناء وإنتاج وفحص المعاني الجديدة بها، وکذا تحليل دوافع المعالجة السينمائية؛ وذلک عبراستخدام أداة تحليل السيميولوجي؛ بقصد استنتاج الدلالات المباشرة والضمنية داخل الخطاب السينمائي عبر عناصر الصوت من حوار ومؤثرات صوتية وموسيقى تصويرية، وکذا عناصر الصورة المختلفة من حرکة الکاميرا وزوايا التصوير وأحجام اللقطات والألوان، وأيضا آليات المعالجة الفيلمية من إبقاء على النص الأدبي أو تعديله، کل ذلک من أجل بيان درجة إسهام کل العناصر الفيلمية في إنتاج معنى سينمائي وتحديد درجته اتفاقه من عدمه مع النص الأدبي.
وخلصت هذه الدراسة إلى جملة نتائج من أهمها:
1-   تعدد تطويع الأفلام الروائية لمختلف الآليات الروائية والتي تباينت ما بين الإبقاء على السرد الروائي بحرفيته أو إضافة عليه أو حذفا منه.
2-   نجم عن إعمال السينما لآلياتها على النص الأدبي إنحرافا تباينت درجته ما بين الضعيف إلى القوي في المعاني المتولدة، وعلى النحو الذي ظهر منفصلا تماما عن نظيره الأدبي.
3-   لعبت عناصر الصوت وعناصر الصورة المتعددة وبحسبانها دوالا سيميولوجية  أدوارا رئيسة في تدشين المعاني الفيلمية الجديدة.