استهدفت الدراسة الوصفية الکيفية تحديد أهم تصورات المکفوفين عينة الدراسة لتجارب ممارساتهم الطقوسية والموقفية عند استخدامهم لمواقع الشبکات الاجتماعية ومدى ارتباطها بالخوف من فقدانها وتحديد أهم آليات مواجهته في إطار التنور التقني لهم، واعتمد الباحث علي مدخل تکاملي يجمع بين نظريتي تقرير المصير والاستخدام التعويضي للإنترنت، واعتمد أيضاً علي المنهج الاثنوجرافي الکيفي، وطبقت الدراسة علي عينة عمدية بأسلوب کرة الثلج قوامها 6 مبحوثين من14-17 عاما (المرحلة الثانوية) بمدرسة النور للمکفوفين إدارة غرب المنصورة التعليمية باستخدام دراسة الحالة، وقد تم جمع البيانات عبر آداتي الملاحظة بالمشارکة ودليل المقابلة الاثنوجرافية المتعمقة شبه المقننة، وطبقت الدراسة بالفترة من 17/10حتي 17/11/2021، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها:
أن المبحوثون قيد الدراسة يستخدمون الفيس بوک والواتس آب واليوتيوب والماسنجر بشکل مکثف عبر هواتفهم الذکية معتمدين کليا على قارئات الشاشة Voiceover- Talk back بواقع 5 ساعات فأکثر يوميا، کما أنهم يستخدمونها أثناء تواجدهم بالمدرسة وبالمنزل في العطلات الأسبوعية والرسمية لاسيما بالفترات الصباحية والمسائية مدفوعين بمستوى فهمهم للاستخدام المتوقع والمُوَجَّه حسب المهمة، فضلا عن أنهم يمتلکون أکثر من حساب أو ملف شخصي على تلک المواقع، ويتراوح عدد أصدقائهم بها ما بين 250 إلى 800 صديق ولا يوجد معيار محدد لقبول طلبات صداقتهم عبر مواقع الشبکات.
وقد تبين وجود ارتباط بين جميع الأبعاد الفرعية للفومو (العام- الاجتماعي- السلامة والأمن- الأخبار- المدرسة) واستخدام المبحوثين (الذکور والإناث) المفرط لمواقع الشبکات، لاسيما لدى من يخشون عدم خوض تجارب الآخرين والأنشطة المجزية التي يقومون بها، وأخيراً کلما زاد الاستخدام زاد اضطراب الخوف من فقدانها.