يمکن من دراسة الشخصية ان تکون المدخل الاساس في فهم السلوک الانساني إذ ينظر الى الشخصية الانسانية کونها تنظيماً ديناميکياً مکوناً من عدد من العناصر المتفاعلة مع بعضها البعض ، وهي عناصر غير ملموسة بل مظاهر وتفسيرات تلحق بالسلوک الانساني ، ويعتقد بعض علماء النفس ان افضل طريقة لفهم شخصية الفرد هي دراسة السمات والانماط الموجودة فيه وملاحظه مواقفه من ناحية الازمات والمشکلات التي تعتري الحياة الانسانية ، وبناءاً على بحثنا فأن سمات الشخصية والسلوک الشخصي للقائد السياسي سوف تظهر في المواقف التي تشهدها الحياة السياسية وبالتالي تظهر لنا طبيعة الشخصية ومواقفها ، إذ إن لکل فرد شخصية معينة يمکن ملاحظها عند المواقف فالشخص الانبساطي الفاعل في النظام السياسي هو المحور الا ساسي الذي تدور حوله المواقف والضغوط النفسية والاجتماعية -السياسية ، لذلک فإن هذا البحث يهدف الى التحقيق من فرضية مفادها ان الشخصية الانبساطية للرئيس دونالد ترامب Donald Trumpتأثير واضح على القيادة السياسية کإنموذج لبحثنا ومواقفه اثناء فترة توليه حکم النظام السياسي للولايات المتحدة الامريکية للدورة الرئاسية لعام 2016 ولغاية 2020 ، واستخدم هذا البحث عدة مناهج بغية التطرق والالمام بجميع الجوانب المتعلقة بالموضوع فالدراسات العلمية للشخصية يشوبها کثير من التعقيد والاشکالات وأحد هذه الاشکالات هو صعوبة توفير الاسلوب المنهجي المناسب لدراسة الشخصية ووصفها ومن ثم محاولة التنبؤ بالسلوک والتحکم فيه بحيث يعد القياس الدقيق للشخصية من الامور الصعبة إذ لا توجد هناک وسيلة لاختراق مشاعر الفرد واعماقه لتظهر آماله وآلامه وعواطفه لذا فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي لدراسة الشخصية ، وتوظيف المنهج السلوکي فالسلوک وحدة للتحليل وقابلة للدراسة وهو احد مظاهر الشخصية الانسانية ، فضلاً عن توظيف منهج التحليل النظمي الذي يرى تأثير هذه الشخصية الانبساطية على مواقف الرئيس الامريکي السابق دونالد ترامب Donald Trump  ، وتظهر نتائج البحث ماهي تبعات مواقف الرئيس الامريکي دونالد ترامب Donald Trump  على اداء النظام السياسي في الولايات المتحدة الامريکية .