تهدف الدراسة إلي التعرف على التوظيف الدلالي للتقنيات الرقمية المستخدمة في بنية أفلام الخيال العلمي، وتحديد الدوال الأساسية المستخدمة في التعبير عن لقطات الکاميرا المختلفة، والکشف عن کيفية توظيف برنامج  ( CGI) للدمج بين العناصر الحقيقية والمصطنعة (الخيال/الواقع)، ورصد الدلالات السيمولوجية للألوان المستخدمة في الفيلم. واستخدمت الدراسة أداة التحليل السيميولوجي.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج: تم توظيف التقنيات والمؤثرات البصرية داخل المشهد بشکل مبدع وأعطت مصداقية وتشويق للفعل الدرامي، کما أسهمت المؤثرات في إضفاء الواقعية على الفعل الدرامي وکذلک إثارة وتشويق ودفع الصراع نحو الذروة، ومنحت المؤثرات الصوتية الصورة دلالاتها الواقعية وإعطاء الأفعال والأماکن والأحداث واقعيتها ووجودها، کما لعبت شدة الصوت في الفيلم دور کبير، ووُفق المخرج في توظيف لغة الجسد لشرح العديد من المواقف وتدعيمها، کما تمکن الفيلم من التوظيف المتميز للديکور، فاستطاع أن يعکس المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للشخصيات بنجاح، کما تناسبت مع البعد الزماني والمکاني للفيلم، کما نجح الفيلم في الإستخدام الجيد للملابس والإکسسوار والمکياج لإبراز صفات الشخصيات وخصائصها، ورسمها بشکل متقن ومتکامل، و  اُستخدمت زويا التصوير المنخفضة والمرتفعة لتوضيح مکانة الشخصيات أو لتدعيم موقفها في حدث معين سواء من تعظيم أو تحقير.