اعتمدت الدراسة بصفة رئيسية على مدخليين نظريين هما: مدخل الشأن العام حيث ساعد انتشار الإنترنت بوصفها ساحة للتواصل والاتصال بين المستخدمين إلى دخولها مرحلة ما يطلق عليه المنابر السياسية، ثم ما لبثت إلى أن تحولت إلى حلبة للمنازعات والمساجلات والنقاشات السياسية. مما أفضي إلى تنوع الأسئلة البحثية التى تضمنتها أطروحات هابرماس حول الشأن العام وما تقوم به الإنترنت کقوة تمارس تأثيراً على عملية الاتصال السياسي في المجتمع، ونظرية اللعب باعتبار أنها يمکن أن تقدم تحليلاً منطقياً لمواقف الصراع والتعاون، من خلال معرفة هوية الأطراف المتفاعلة، ومعرفة تفضيلات کل طرف، والتصرفات الاستراتيجية المسموحة للأطراف، ومدى کيفية تأثير القرارات المختلفة على الخيارات النهائية للأفراد.
وظهرت الفجوة البحثية في ضوء تحليل التراث العلمي الذى کشف غياب الجانب الکيفي في تناول المنصات الإعلامية بکل مشتملاته سواء تحليل الخطاب أو الدراسات الثقافية أو الدراسات اللغوية والنقدية، بالإضافة إلى إغفال التفسير النظرى لتأثيرات المنصات الإخبارية.
وتحددت مشکلة الدراسة في تحليل البنى الأيديولوجية للخطاب الانتخابي في المنصات الإعلامية المصرية والغربية بالتطبيق على انتخابات مجلس النواب المصري 2020".