نظراً لوجود انقسامات داخل أفراد المجتمع المصري وذلک بعد ثورة يناير 2011م نجد أن هناک خلل واضح في الخطاب الديني وذلک لوجود ثنائية في الخطاب الديني نفسه أيضًا وارتباط الخطاب الديني بالسياسة وأصبح کل فريق له اتجاهاته وآراءه التي يعبر عنها من خلال المنابر.
ولذلک تتمثل مشکلة الدراسة في التعرف على آراء واتجاهات علماء الدين الإسلامي وکذلک المسئولين عن الدعوى والقائمين بالاتصال والمعنيين بتجديد الخطاب الديني ورؤيتهم المستقبلية لکيفية صياغة خطاب ديني يتماشى مع متغيرات العصر وإعداد خطاب ديني دعوي لتوحيد صفوف المسلمين وأبناء المجتمع المصري تحت راية واحدة ونبذ العنف والتفرقة وکذلک لتجنب النقد الموجه للخطاب الديني سواء النقد الداخلي أو الخارجي.
من هنا کانت مشکلة هذه الدراسة وهي التعرف على اتجاهات القائمين بالاتصال نحو قضية تجديد وتحديث الخطاب الديني ليتواکب مع متغيرات العصر ويتماشى مع مستحدثاته من اتصالات وتکنولوجية حديثة وکيفية إيجاد خطاب ديني دعوي صحيح بعيدًا عن تکفير الغير وبعيدًا عن الدعوى للقتل والدمار کما شهد المجتمع المصري في الفترة الأخيرة بعد إقصاء حکم جماعة الإخوان المسلمين في مصر وما حدث من تفجيرات وعمليات قتل وإرهاب وبتهديد لکافة فئات المجتمع المصري.
وضرورة إيجاد خطاب ديني متوازن لکل فئات المجتمع المصري خطاب يوجه إلى کافة أفراده وليس لفئة دون الأخرى.