تتمثل أهمية هذه الدراسة في تناول أحد أهم الموضوعات التي تمثل إشکالية حقيقية للباحثين في مجال الإعلام الجديد وشبکات التواصل الاجتماعي وهي إشکالية تجمع بين الشقين النظري والإجرائي، حيث خلقت وسائل التواصل الاجتماعي واقعاً جديداً بالکلية على مستوى القائم بالاتصال و الوسائل و التطبيقات و الجمهور و التأثيرات وهو ما يستدعي بالضرورة إعادة النظر في أساليب بحث وتحليل ودراسة العملية الاتصالية بالکامل حتى تتناسب الرؤى التنظيرية و المناهج التحليلية مع الواقع الجديد الذي يکشف عن أنماط اتصالية جديدة وبما يعزز القيمة العملية للبحوث و الدراسات المهتمة بهذه الظاهرة المتغيرة و المؤثرة بشکل کبير على کل مناحي الحياة الإنسانية.
وتحاول هذه الدراسة معرفة الدور الذي يلعبه تويتر في تناول الحداث الرياضية والخروج من ذلک باستخلاص لبعض الإشکاليات النظرية و المنهجية التي تواجه باحثي الإعلام الجديد وشبکات التواصل الاجتماعي من خلال التطبيق على خبر فوز النادي الأهلى بکأس الکونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه بعد المباراة التي جرت بينه وبين فريق سيوى سبورت في القاهرة يوم 6 ديسمبر 2014 وکيف تحول الخبر لحدث اجتماعي تشارکت فيه بالتغريد العديد من الأطراف الفردية المصرية و العربية و المؤسسية من خلال هاشتاج رئيسي تم إطلاقه بهذه المناسبة وهو #الأهلى _بطل_الکونفدرالية.
توصلت الباحثة إلى عدد من النتائج بعد تفکيک الظاهرة لمتغيراتها الأساسية واختبار العلاقات بينها کما أجابت على عدد من التساؤلات في محاولة للکشف عن بعض التفاصيل المرتبطة بانطلاق الحدث وتطوره و الأسباب التي ربطت بين استخدام النشطاء لأدوات معينة في التعبير عن تفاعلهم مع الحدث.