اهتمت الصحافة الإماراتية  بالانتقال السياسي في مصر خلال الفترة من 30 يونيو2013 حتى إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور في 18 يناير 2014 في إطار اهتمامها بالعوامل الهيکلية لعدم استقرار أنظمة ما بعد الربيع العربي، حيث أن عدم الاستقرار في رأي الخبراء المتخصصين في العلوم السياسية هوسمة ملازمة لمرحلة ما بعد الثورات والانتفاضات الشعبية بما يصاحبها من انهيار لنظم سياسية وإسقاط لنخب حاکمة، ولا يعود هذا الاهتمام الواضح فقط إلى الدور المؤثر الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم السلطة الانتقالية في مصر، بل يرجع أيضا إلى أهمية هذا الانتقال السياسي على مستويات متعددة کان من أبرزها مستوى العلاقات الخليجية المصرية التي تحولت بعد سقوط حکم الإخوان من الحالة التقليدية الرتيبة والنمطية إلى حالة الدفء والحرکية بما فرض على الصحافة الإماراتية أن تخصص لهذا الانتقال السياسي مساحات واسعة لتحليل أبعاده وتفسير دلالاته وسبر أغوار أحداثه الدينامية وتفاعلاته التي تنطوي على صراعات عميقة ومحتدمة بين أطراف متعددة مما أدى في التحليل النهائي إلى صورة إعلامية تظهر عناصرها في محتوى خطاب الصحافة الإماراتية إزاء أحداث الانتقال السياسي في مصر خلال الفترة من 30-6-2013 إلى 18-1-2014 .
ويمکن القول إن أحداث الانتقال السياسي في مصر خلال هذه الفترة مثلت في جوهرها بؤرة لتقاطع عدة مستويات من الصراع اشترکت فيه العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، وانعکس ذلک في جدل إعلامي واسع على مختلف المستويات الدولية والإقليمية والمحلية حول الأحداث في هذه الفترة وما إذا کانت تمثل ثورة أوانقلابا من ناحية، وحول تداعيات هذه الأحداث التي اقتربت من التدويل من ناحية ثانية، وحول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين ونهاية النموذج الذي تمثله وتأثير ذلک على منطقة الخليج خاصة من ناحية ثالثة .
وترجع أهمية الانتقال السياسي في مصر للصحافة الإماراتية أيضا إلى عمق العلاقات الأخوية الخاصة بين مصر والإمارات على المستويين الحکومي والشعبي، وتأثير طبيعة النظام السياسي في مصر على التوازنات الأمنية في منطقة الخليج . 
ومن هنا تجلت أهمية صورة الانتقال السياسي في مصر خلال الفترة من 30-6-2013 حتى إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور في 18-1-2014 في خطاب صحيفة الخليج الإماراتية أکثر الصحف اليومية الإماراتية اهتماما في مقالاتها بهذا الانتقال السياسي والمعروفة بتوجهها القومي العربي الذي التزم به مالکاها الأخوان عبد الله وتريم عمران في کافة مراحل نشأتها وتطورها.
ووفقا لذلک يمکننا القول أن أهمية هذه الدراسة تنبع من أهمية موضوعها الذي يتسم بطبيعة جدلية مرکبة تجعله أکثر ملاءمة لتحليل الخطاب من ناحية، مع ارتباطه بتحول تاريخي نوعي من ناحية أخرى .