يعدّ التعليم من أهم استثمارات المجتمعات والشعوب المتقدمة التي تسعى دوماً للنهوض بطاقاتها وإمکاناتها البشرية، بما يحقق لها استقلاليتها وسيادتها وتطورها.حيث يستثمر التعليم مورداً من أهم موارد المجتمع، ألا وهو قدرات أفراده وطاقاتهم الذهنية لتحقيق أکبر عائد من التنمية الشاملة في کافة المجالات. ولما کانت الجامعات هي أولى المؤسسات التعليمية المنوطه بإعداد الکوادر الفنية المتخصصة في شتى المجالات،والتى تعد کليات التربية النوعية بأقسامها المختلفة إحدى المؤسسات الفاعله فى هذا الشأن حيث أن إکتشاف ودعم المواهب الفنية المختلفة للطلاب هو الهدف الذى أنشئت من أجله تلک الکليات. مما يعکس أهمية دراسة المشکلات التي تواجه الکوادر الناشئة بتلک الکليات ، والتى تؤثر على مستويات الرضا لديهم وبالتالى التأثير على المستوى التعليمى لديهم وتقف عقبة أمام تحقيق تلک المؤسسات لأهدافها . . وتعد اتجاهات الطلاب نحو مهنتهم المستقبلية أحد أهم العوامل المؤثرة على رضا الطلاب وعلى دافعيتهم  للتعلم وبالتالي على  مستويات أدائهم الدراسي حيث أن التحاق الطالب بمهنه مناسبة له بعد التخرج لحم يراود کل شاب وهو يسعى لتحقيق طموحاته المختلفه  . لذا تتناول هذه الدراسة بالبحث اتجاهات طلاب الإعلام التربوي نحو مهنة المستقبل وعلاقتها بمستوى الرضا التعليمي لديهم کما تتناول الدراسة أيضاً العوامل المؤثرة في تشکيل تلک الاتجاهات ،وعلاقة الرضا التعليمي بمجموعة من المتغيرات مثل النوع والمرحلة الدراسية وکفاءة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من وجهة النظر الطلاب وتوفر الإمکانات وغيرها من المتغيرات التي تسهم في مستويات رضا الطلاب عن الخدمات والبرامج التعليمية المقدمة لهم.