في ظل تزايد الاهتمام بالإعلام الجديد ودوره کأحد المصادر الهامة للمعلومات يبرز دور القائم بالاتصال بوصفه العنصر الفاعل في نظام العمل حيث يُسهم بدور أساسي في تقديم الشکل والمضمون النهائي للأخبار والقضايا والتي تؤثر بدورها على اهتمامات وأولويات الجمهور کانعکاس لعملية بناء أجندة هذه الأخبار والقضايا .
وفي إطار تصاعد الاهتمام بدراسة بناء الأجندة کأحد المداخل البحثية التي تدرس علاقة وسائل الإعلام بالمصادر الإخبارية المختلفة التي تعتمد عليها لاستقاء الأنباء، ومعرفة من يبنى أجندة الأخبار وتحديد المتغيرات التي يتحدد على أساسها ما إذا کانت قضية من القضايا سوف تنجح في الوصول إلى أجندة الأخبار أم لا تسعى الدراسة لاختبار فروض بناء الأجندة بالتطبيق على القائمين بالاتصال في مجال الصحافة الورقية حيث تسعي الدراسة إلي دراسة حجم الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي  من خلال توجيه القائم بالاتصال إلي بعض الأخبار والقضايا المحلية , ومن ثم التأثير في الأجندة النهائية للصحف , ومعرفة أي المواقع تؤثر في بناء أجندة الصحف أکثر من غيرها , واختبار بعض التأثيرات التي يتعرض لها عند اختياره لهذه الموضوعات والتي تتحکم في حکمه النهائي علي صلاحية الموضوع للنشر وتشمل سياسة الدولة وتأثير القيم الخبرية واهتمامات الجمهور، وتحديد المعايير التي توضع في الاعتبار عند استقاء المعلومات من المصادر، علاوة علي الکشف عن المؤشرات والمعايير التي تعکس مدي مصداقية مواقع  التواصل کمصدر من مصادر المعلومات .