في ظل ثورة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات، التي أسهمت في ازدياد الوعي السياسي للناخبين، لدرجة -يمکن وصفها- بأنها باتت أحد أهم العوامل المؤثرة في فکر جمهور الناخبين واتجاهاتهم وسلوکهم التصويتي؛ الأمر الذي جعل من العلاقات العامة مجالاً لا غني عنه بسبب إمکانياتها في بناء علاقات مع جمهورها بمختلف فئاته،علاوة على قدرتها التي تمکن المؤسسات السياسية، أو المرشحين السياسيين من توظيف إمکانات وسائل الإعلام کوسيط  له دور أساسي في إقناع الجمهور بما يقدم لهم، وکذلک خلق سلوک تصويتي في صالح المرشح السياسي کي يفوز في الانتخابات، عن طريق استخدام الوسائل الإعلامية المختلفة
تلک الوسائل التى أصبح على رأسها الإعلام الجديد،وأصبحت مکوناً رئيساً من مکونات حملات العلاقات العامة السياسية، بل إنها أضحت أهم مکون في العلاقات العامة، وأدوارها فى دعم جهود الحملات الانتخابية الالکترونية، والتأثير على جمهور الناخبين.
حيث مثلت الحملات الانتخابية الإلکترونية أحد أبرز الموضوعات في مجال الإعلام الجديد، وأحدثت تحولًا فى مجال الدعاية الانتخابية، عبر قدرة الفاعلين والمرشحين السياسيين فى التعبئة والحشد، والتأثير فى توجهات الناخبين، وتغطية عملية التصويت، والرقابة، وإعلان النتائج، وإتاحة الفرصة لمشارکة المتطوعين فى تنظيم الفاعليات الانتخابية، دون تمييز للعضوية بها على أساس العمر، أو الجنس، أو الدين، أو الموقع الجغرافى، وهو ما يجعلها ساحة مفتوحة للتعبير عن تنوع وجهات النظر، ومدى تمثيلها فى الشارع السياسى.

وانطلاقًا مما سبق تتحدد مشکلة الدراسة فى التعرف على الدور الذي يمکن أن تقوم به العلاقات العامة الالکترونية في إدارة الحملات الانتخابية، من خلال دراسة کيفية توظيف المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2014م، لتکنولوجيا الاتصال الحديثة في التواصل مع جمهور الناخبين عبر مواقعهم الإلکترونية، للوقوف على دلالات تتعلق بخصائص العلاقات العامة الالکترونية وسماتها، ودورها فى دعم جهود الحملات السياسية.