تتمثل مشکلة هذه الدراسة في بحث طبيعة العلاقة بين الشباب السعودي وتويتر، حيث يمثل هؤلاء الشباب نسبة ملحوظة من مرتادي تويتر وأهم شرائح مستخدميه، بعد أن تعددت استخداماته وتنوعت محتوياته وتفاوتت أغراضه، ولتصف کذلک علاقة أفراد هذه الشريحة العمرية بوسائل الإعلام التقليدية التي کانت درجة علاقتها بأقرانهم قوية، في فترات زمنية ماضية سبقت ظهور مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمثلت اهمية الدراسة فى:
- انصرفت أغلب دراسات استخدامات التواصل الاجتماعي إلى دراسة الظاهرة بعموم مواقعها، فيما تختص هذه الدراسة بموقع تويتر تحديداً، وهو ما يوفر لها صفة الترکيز، ويعطي لنتائجها الدقة والمباشرة في طبيعة استخداماته لدى الشباب.
- يشکل تويتر ظاهرة اتصالية غير مسبوقة، يشارک فيها أطياف مختلفة من شرائح المجتمع، يقومون من خلاله بأدوار اتصالية عدة، ويمثل الشباب فيها شريحة مهمة من مستخدميه ومتابعيه والمتفاعلين معه.
- هناک علاقة خاصة تربط بين جيل الشباب وتويتر، وتعتبر دراسة استخدامات الشباب لتويتر مجالاً جاذباً للباحثين المهتمين بهذه الظاهرة، لذا من الضروري إجراء المزيد من الدراسات حول طابع هذه العلاقة وحدودها کظاهرة اتصالية وإعلامية تستحق البحث والتقصي.
- تتفاوت استخدامات تويتر بين الاستخدام النشط أو المتابعة فقط، وترصد هذه الدراسة نوعية التعامل الشبابي مع تويتر واستخداماتهم له بين حدي: الإنتاج وإعادته أو الاکتفاء بالمتابعة والاطلاع فقط.
- ترصد هذه الدراسة درجة تعامل الشباب الجامعي مع وسائل الإعلام التقليدية، ومستوى التعرض لها في ظل شيوع استخدامات مواقع التواصل وفي مقدمتها تويتر، ويمثل هذا الجانب بُعداً مهماً في الدراسة لوصف الواقع الاتصالي والإعلامي الجديد بأطرافه ومستجداته، ويتطلب المزيد من الجهد البحثي لرصده وتقديم مؤشرات أولية عنه.