طبيعة الفضاء الافتراضي المفتوح وعدم وجود رقابة عليه، وسهولة الاستخدام، والقدرة على التخفّي والتمويه والتشبيک، وکذلک إمکانية التواصل مع قاعدة جماهيرية عريضة بسهولة ويسر هو الذي ساعد الجماعات المتطرفة علي الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أفکارهم الهدامة، حيث ساعدتها في تحقيق عنصر التجنيد بشکل کبير وواسع، فضلاً عن سهولة الحصول على المعلومات والدخول على قواعد البيانات واختراق حسابات ومواقع حکومية، وتعطيل أنظمة قطاعات حکومية وحيوية، واستغلالها فى خلق الإرهاب المعلوماتي، وفى التجسس، وارتکاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع وإفشاء المعلومات العسکرية السرية، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دول أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمرکز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية المصرية إلي مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي؛ للحفاظ علي الأمن القومي المصري، مما أثار موجة من الانتقادات الحاده للداخلية، ومن هنا تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على إتجاهات النخبة نحو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري.
تتمثل مشکلة الدراسة فى التعرف على اتجاه النخبة نحو تأثير المضمون الإخباري المتداول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوک – تويتر – اليوتيوب) على الأمن القومي المصري فى شقه ( الاجتماعي – السياسي  – الفکري – العسکري– الاقتصادي ) بالتطبيق على عينة عمدية من النخبة الأکاديمية،الأمنية، والسياسية من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي.