لما کان المستخدم يستطيع أن يتعامل مع المعلومات بموجب الاستعدادات الشخصية والضوابط الإجتماعية، وعلى ضوء معرفته المختزنة التي تسمح بقبول هذه المعلومات أو رفضها، وفي حالة السماح بقبولها يسمح المستخدم لها بالدخول إلى دائرة المخزون المعرفي لتتفاعل معه، کما تشير إلى ذلک نظرية معالجة المعلومات، والتي تؤکد على أن وسائل الإعلام تساعد على الانتباه نظراً لما تقدمه من نماذج بأسلوب يتميز بالبساطة وعدم التعقيد لتحقيق القدرة على الإدراک والتفسير والتذکر، وتجعل المستخدم يُجري عليها عمليات إدراکية ويحتفظ بها في ذاکرته، والذي من شأنه تسهيل استيعاب الأخبار والموضوعات الصحفية متشعبة التفاصيل،
          وحيث إن نوع القضية ومدى الاهتمام الإعلامي ورغبة المستخدم بمتابعتها أو متابعته الفعلية لها من واقع اهتمامه وأهدافه الاتصالية لم يتم اختبار تأثيره على العمليات الإدراکية لدى المستخدم المصري، وقد تناولت الدراسة هذا المتغير لاختبار تأثيره.
 وفي ضوء مطالعة الباحثة للعديد من الدراسات السابقة –التي ستعرض لها- تتحدد مشکلة الدراسة في اختيار طبيعة العلاقة بين الشکل "المتمثل في استخدام طرق عرض الوسائط المتعددة" والمضمون "المتمثل في نوع القضية مثارة أو غير مثارة" وبين مستوى معرفة وإدراک محتوى الأخبار والدور الذي تمارسه طرق عرض الوسائط المتعددة في اکتساب مستخدمي الوسيط للمعلومات المُقدمة ومدى إدراکهم وتذکرهم لها.