فى إطار قيام کثير من وکالات الأنباء بإنشاء حسابات لها على مواقع  التواصل الإجتماعى، وإنطلاقاَ مما سبق عرضه فى الدراسات السابقة، تحددت مشکلة البحث فى الکشف عن مدى إعتماد الجمهور المصرى على الحسابات الرسمية لوکالات الأنباء بمواقع التواصل الإجتماعى (الفيس بوک وتويتر) وإلتماسه للمعلومات التى تقدمها عن الأحداث الجارية عبر تلک المواقع، والإستراتيجيات التى يتبعها فى ذلک ودوافع وتأثيرات إعتمادهم على حسابات وکالات الأنباء کمصدر لإلتماس المعومات، ورصد وتحليل مجموعة من العوامل المؤثرة على إلتماسهم للمعلومات، وذلک فى ضوء الإستعانة بنظريتى إلتماس المعلومات، والإعتماد على وسائل الإعلام.
 يمکن أن نشير إلى عدد من المحددات التى تمنح أهمية لهذه الدراسة، وذلک على النحو التالى:
1- الدور المحورى الذى تلعبه مواقع التواصل الإجتماعى، وتحديداَ موقعى الفيس بوک وتويتر فى تزويد الجماهير بالمعلومات والأخبار، وبالتالى القدرة على تکوين الآراء والإتجاهات لديهم.
2- خصوصية حسابات وکالات الأنباء على مواقع التواصل الإجتماعى حيث تعتبر مکان لإلتقاء أفراد من مجتمعات ودول متعددة ذات أعراف وأيديولوجيات وعادات وتقاليد متنوعة، وبالتالى إهتمامات موضوعية وإخبارية مختلفة .
3- إتجاه وکالات الأنباء لمخاطبة الجمهور من الأفراد العاديين، وذلک بإنشاء مواقع إلکترونية لها، ثم حسابات على مواقع التواصل الإجتماعى خاصة بها، وبالتالى هناک حاجة لإکتشاف خصائص هذا الجمهور وإهتماماتة، ومدى إعتماده على هذه الحسابات عند إلتماسه للمعلومات، وتقييمه لهذه الحسابات لمدى نجاحها فى تلبية إحتياجاته المعلوماتية منها.