علي مدار التطور التاريخي لوسائل الإعلام لم يکن الجمهور مشارکاً بشکل أو بآخر في بناء هذه الوسائل أو لم يکن المواطن يعبر عن تفضيلاته واهتماماته وتأکيد ذاتيته ووجوده وتحقيق مطالبه في حرية التعبير ولم يکن الجمهور شکلاً من أشکال النشر الإعلامي في هذه الوسائل إلي أن حدثت الثورة الرقمية والتطور التکنولوجي المذهل الذي نعيشه بفضل شبکة الانترنت وأصبح للصحف مواقع علي الشبکة، وتعدي الأمر ذلک بأن تکون هناک صحف الکترونية ليس لها أصل ورقي، فضلاً عن أن المواطن أصبح يمتلک القدرة علي الإرسال والاستقبال الالکتروني وساعده علي ذلک أن الاتصال بشبکة الانترنت لم يعد بالحاسب الآلي فقط ولکن من الممکن أن يتصفح مواقع الصحف علي الهاتف المحمول، وأن يراسلها بصور أو فيديوهات أو نصوص مکتوبة، وأتاحت الصحف الإلکترونية مشارکة القارئ ومعايشته لواقع مجتمعه ومساعدته علي نشره، من هنا کانت مشکلة هذه الدراسة لمحاولة معرفة تأثير استجابة الصحف الالکترونية بنشر محتوى المواطن الصحفي أو عدم نشره علي شعور المواطن بذاته وتقديره لها من عدمه وتتلخص المشکلة في الإجابة علي التساؤل هل هناک علاقة بين مشارکات الصحفي المواطن في الصحف الالکترونية وتقدير الذات ؟