بعد سقوط حکم الإخوان وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من الحکم بناء على ثورة 30 يونيه 2013، استخدم تنظيم الإخوان مجموعة من تکنيکات ووسائل الدعاية وأساليب الحرب النفسية . ومن بين هذه الوسائل فى الإعلام الرسمى للجماعة عبر الموقع الرسمى له (إخوان أون لاين) الذى تم وقفه مؤخراً، وبعض مواقع التواصل الاجتماعى مثل صفحة شبکة (رصد) التى احتلت المرکز الأول على "الفيس بوک" ؛ نظراً  لتجاوز عدد متابعيها 9 مليون من حيث عدد الجمهور والتفاعلية؛ وذلک وفقاً لإحصائية موقع socialbakers²⁰.تعددت أساليب وتکنيکات الدعاية التى استخدمها التنظيم على الشبکة، وتحديداً بعد ثورة 30 يونيو 2013 وفض اعتصامى رابعة والنهضة؛ فقد قام التنظيم باستخدام هذه الأدوات للترويج لهذه المظلومية مستعيناً بوکالات العلاقات العامة الدولية من جانب وباستخدام  وسائل الإعلام التقليدية من جانب آخر مثل قناة "الجزيرة" القطرية وقناة "رابعة" الفضائية وقناة "مکملين"، وغيرها من وسائل الإعلام الغربى کما قام بتنظيم المؤتمرات الدولية والحشد لتظاهرات ووقفات احتجاجية ببعض دول العالم فى محاولة لکسب اتجاهات الرأى العام العالمى معتمداً على عدة شعارات لفظية وغير لفظية، و باستخدام  استراتيجيات عدائية للدولة المصرية وبعض تکنيکات الحرب النفسية .
وفى ضوء ذلک تتحدد المشکلة البحثية فى رصد وتحليل أساليب الدعاية للتعرف على کيفية استخدام  تنظيم الإخوان للمجتمع الافتراضى الجديد فى التواصل مع مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، ومعرفة أهم القضايا والموضوعات التى قام تنظيم الإخوان بتناولها من خلال تحليل صفحة شبکة (رصد) على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوک"، وتحليل القوالب الفنية للدعاية ومصاردها ومدى مصداقيتها، والکشف عن الاستمالات الإقناعية المستخدمة فى ذلک.