إن توظيف مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثةجزء لا يتجزأ من الصحافة الإلکترونية، وأصبحت کل صحيفة إلکترونية تسعى لأن يکون لها مکان ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، فنجد کل صحيفة تقوم بعمل صفحة لها على مواقع الفيس بوک ويوتيوب والتويتر؛ حتى يتم إخطار الجمهور بالأحداث الجاريةومجرياتها، ومعرفة تعليقات الجمهور على تلک الأحداث، ومشارکتهم لآراء کتابها کنوع من أنواع التفاعلية بين الصحيفة والجمهور.
ولقد أکدت معظم الدراسات السابقةأن أنماط استهلاک الأخبار تغير بشکل صارم، ففي العقدين الأخيرينزادت احتمالية قراءة أخبار متخصصة ليتکون قارئ دائم للأخبار الإلکترونية التي تظهر لديه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أما الآن فقد أصبحت عملية المتابعة لمواقع الصحف الإلکترونية ضعيفة، ولم يصبح المحررون حراس بوابة يحددون الأخبار التي يتعرض لها القراء،بل توجد مرحلة أخرى للتنقية وهم المواطنون الذين يتشارکون الوصلات الإخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو يقررون عدم تشارکها.
وانطلاقًا من أن مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في عملية نشر وتشارک الأخبار وتواصلها بين مستخدمي الإنترنت، کان من الضروري إلقاء الضوء على دوافع تشارک الجمهور لتلک الأخبار ومعرفة الدوافع المعرفية والاجتماعية وتحقيق الذات ودوافع التسلية من وراء عملية التشارک للأخبار الإلکترونية، ورصد العناصر المؤثرة على تشارکها في إطار نظرية البناء الشبکي .ومن هنا يمکن بلورة مشکلة الدراسة الحالية في العوامل المؤثرة في تشارک الشباب للأخبار الإلکترونية عبر التطبيقات والمواقع المختلفة.وقد حددت الباحثة مجموعة من العوامل لاختبار علاقتها بتشارک الأخبار الإلکترونية؛ وتتمثل في: "العوامل الديموجرافية، ودوافع التشارک، ونوع الأخبار، وعناصر بناء المجتمع الشبکي ، ونوع التطبيقات المستخدمة في التشارک، ومصدر الأخبار الإلکترونية، ومدى متابعة الأخبار الإلکترونية".