تتمثل مشکلة الدراسة في الکشف عن ملامح استخدام فن الإنفوجرافيک بالمواقع المصرية الإلکترونية، من خلال دراسة تحليلية مقارنة في الشکل والمضمون، وما إذا کانت مواقع الدراسة قد استفادت من ثراء الوسيلة التي تبث عليها مادتها الصحفية وهي شبکة الإنترنت، ذلک الوعاء الإلکتروني الذي يتيح الکثير من المزايا الاتصالية لا تتحقق بحال في حالة الوعاء الورقي التقليدي، ويأتي على رأس تلک المزايا، التفاعلية بأشکالها وأدواتها المختلفة، ومدى إنعکاس ذلک على استخدام مواقع الدراسة لفن الإنفوجرافيک عبر فضائها الإلکتروني.
وتنبع أهمية الدراسة من ثلاثة عوامل أساسية هي:
- الندرة الشديدة في الدراسات العربية عموما والتي أجريت في مصر خصوصا عن فن الانفوجرافک باعتباره فن حديث نسبيا على الصحافة الإلکترونية المصرية، فمعظم الدراسات التي وجدت واجريت عن هذا الفن دراسات أجنبية. أما الدراسات العربية فکانت حول الرسوم البيانية بمفهومها التقليدي وفي الصحف الورقية في الأساس.
- أصبح الإنفوجرافيک في السنوات الأخيرة مکونا أساسياً في عمل بعض المواقع الإلکترونية المصرية، الأمر الذي کشفت عنه دراستنا الاستطلاعية قبل إعداد هذه الدراسة.
-  يکاد أن نلمس إجماعا کبيرا بين الأکاديميين والمهنيين العرب والأجانب على الأهمية البالغة التي بات يتمتع بها فن الإنفوجرافيک خاصة وصحافة البيانات عامة، في تقديم المعلومات في صورة مکثفة ومجمعة ومختصرة ومبسطة، ودقيقة في نفس الوقت، إلى جانب أنه فن يعتمد في تحريره وتصميمه على الشمول، کي يحوي کافة المعلومات التي تفيد القاريء، فضلا عن أنه فن يقدم المعلومات بشکل جذاب وغير مثير للملل.