تأسيسا على أوضاعنا التعليمية الراهنة وانطلاقا نحو رؤية لبناء مصر المستقبل من خلال تعليم للمستقبل علينا ان نسعى منذ اليوم إلى إقامة منظومة تعليمية تستهدف ضمن اهدافها الاهمية البالغة لدور التعليم وتوظيفة فى مطالب البقاء والنماء والنهضة فإننا بطبيعة الحال لايمکننا ان نتجاهل دور المنظمات المجتمعية الاخرى سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية فى التفاعل فيما بينهما وبين التعليم فى اتساق الاهداف وتکاملها

          کما وجب علينا التفکير جديا وبإستمرار فى وضع السياسات التربوية والاعلامية القادرة على صياغة برامج تربوية وإعلامية تعمم وبشکل فعال فى عمليات التکامل بين المدرسة ومنظومة الاعلام ، مما يسهم وبشکل فعال فى بناء الشخصية والحفاظ على مقومات الهوية القومية مما يدعو إلى ضرورة مراجعة وظائف المؤسسة التعليمية ، وقيام هذه المؤسسات بعمليات تدريب المتعليمين عن حسن الاستعمال لوسائل الاعلام والاتصال

          ولذلک فإن تطوير وتفعيل نشاط الاعلام التربوى بما يتفق مع هذه الثورة الهائلة اصبح ضرورة ملحة فتأثيره لايکون فقط على الطلاب ولکن على المعلمين وعلى المجتمع ايضا.
وبذلک تکمن مشکلة الدراسة فى ضرورة تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلى من خلال نشاط الاعلام التربوى حيث انه النشاط المميز الموکل عليه التصدى لتلک التحديات العالمية المعاصرة، وذلک يجب تضافر الايادى بين الاعلام التربوى والمدرسة والمجتمع المحلى للتدريب على کيفية استخدام تلک المستحدثات بما يخدم العملية التعليمية وينهض بها اولا وينهض بالطالب ثانيا بما يساعد على توعيته وتدريبه على ان يکون قادرا على استخدام المستحدثات التکنولوجية حتى يواکب التغيرات المعرفية والاتصالية الحديثة.
ولذلک تتحدد مشکلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى: مادور الاعلام التربوى فى تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلى.؟