تتحدد مشکلة هذه الدراسة في تحليل خطاب المواقع الإلکترونية للقنوات الإخبارية الدولية في تناولها للانتخابات البرلمانية المصرية لعام 2015 ودراسة الأطروحات التي قدمتها تلک المواقع في تغطيتها للانتخابات البرلمانية ورصد مسارات البرهنة التي استندت عليها للتدليل على صحة هذه الأطروحات، وکذلک الوقوف على الفاعلين المرکزيين الذين ينسب لهم الخطاب أدواراً  وصفات مختلفة، ودلالة ذلک، والمفاهيم المرکزية التي طرحتها هذه المواقع.
 
أهمية الدراسة:
1-   ما تمثله هذه الانتخابات من أهمية بوصفها أول انتخابات تشريعية بعد ثورة 30 من يونيو وباعتبارها الاستحقاق الثالث والأخير من استحقاقات خارطة المستقبل، وبذلک تعد هذه الانتخابات نقطة تحول فاصلة في النظام السياسي المصري؛ مما جعلها تحظى بمعدلات متابعة دولية على نطاق واسع، فضلاً عما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات من تحديد مستقبل النظام السياسي المصري وانعکاسات ذلک على الأوضاع الاقتصادية والحالة الأمنية في مصر.
2-   أهمية دراسة الخطاب الإعلامي للقوى الدولية على اختلاف توجهاتها الأيديولوجية ومواقفها السياسية تجاه ثورة 30 من يونيو، وکيفية طرح أفکارها وتوظيف کل منها لأدوات وآليات الخطاب لإقناع الجمهور بتبني أو رفض اتجاه معين.
اعتماد الدراسة على تفکيک بنية النصوص الخبرية لدراستها کخطاب له توجهات محددة يتم طرحها من خلال توظيف مصادر بعينها ومقولات أساسية يعمل منتج الخطاب على ترويجها، بالإضافة إلى التصورات المنسوبة للقوى الفاعلة، کما تکتسب هذه الدراسة أهميتها من کونها تتضمن أبعادًا کمية وکيفية.