فى ظل تعدد القنوات المصرية الحکومية والخاصة، واختلاف معالجتها لأحداث العنف التى يشهدها المجتمع المصرى، وتباين مستوى مهنية استخدام الصور والمشاهد فى تقديم هذه الأحداث، تسعى هذه الدراسة إلى بحث وتحليل أبعاد المسئولية المهنية لبرامج الحوار التليفزيونية المقدمة بالقنوات المصرية الحکومية والخاصة فى توظيف الصورة التليفزيونية الخاصة بأحداث العنف فى المجتمع المصرى، ودراسة کيفية استخدام الصورة فى تقديم هذه الأحداث، والوقوف على الاختلافات بين القنوات المصرية (حکومية وخاصة) فى مدى التزامها بالمعايير المهنية فى توظيف الصورة التليفزيونية، فى محاولة للخروج بمقترحات تنفيذية لتفعيل استخدامها فى إطار مهني وأخلاقي. 
تتمثل أهمية هذه الدراسة على المستوى النظرى والتطبيقى فيما يلى:

تتناول هذه الدراسة الصورة التليفزيونية باعتبار أنها ذات تأثير قوى على المشاهدين، خاصة عندما تتعلق بأحداث العنف.
تزايد أحداث العنف فى المجتمع المصرى خلال السنوات القليلة الماضية، واحتلالها مساحات زمنية طويلة بالقنوات التليفزيونية المصرية.
يستفيد البحث من الطرح الفکرى لنظرية المسئولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، حيث ترصد هذه الدراسة حدود المسئولية المهنية للقنوات التليفزيونية المصرية الحکومية والخاصة فى توظيف الصورة لتقديم أحداث العنف، بما يسهم في تقييم أداء هذه القنوات، والتوصل إلى رؤية تساهم فى تحقيق التوازن بين سعيها للمنافسة والحفاظ على أخلاقياتها ومهنيتها.