بدأت التوجهات الأخلاقية تظهر کمجال مهم في التوصيف الأکاديمي لعلوم الاتصال في فترة السبعينيات.ومع تزايد الکليات والأقسام العلمية التي تقوم بتدريس علوم الصحافة المقروءة والمرئية في جامعات مصر الحکومية والخاصة ، تظهر أهمية  النقلة المطلوبة في تعلم الصحافة  لتصبح تلک الدراسة عاملا مؤثرا في أي تغيرات تطرأ على الثقافة الإعلامية ، حيث تتفاوت حدود التقاطع بين حرية الإعلام ومقتضيات المسئولية الأخلاقية والاجتماعية للإعلام من مجتمع إلى آخر .
وفي ضوء ذلک تسعى الدراسة إلى استنباط  إدراک الطلبة الدارسين لعلوم الاتصال الجماهيري للمعايير المهنية في الأداء الإعلامي، وتوجهاتهم نحوها مثل مفاهيم الموضوعية وحق الرد واحترام الخصوصية وتجنب الإثارة ، وتحري الدقة قبل السبق ، والاستقلالية - وکذلک اتجاهاتهم وإدراکهم لمفهوم المسئولية الاجتماعية للإعلام مثل دوره التنموي ودوره في کشف الفساد والانحراف ، واحترام الإعلام لحق المجتمع في إدارة العدالة ، والحفاظ على مقومات التماسک الاجتماعي والأمن القومي ، والحرية المسئولة في نقل المعلومات ، وذلک بشکل مقارن بينهم وبين الخبراء الممارسين للعمل الإعلامي للوقوف -بدرجة أعمق- على تأثير الدراسة الإعلامية في تشکيل الرؤية المهنية للطلاب الذين أوشکوا على الخروج لميدان العمل.