يمارس الإعلام دورًا هاماً فى تشکيل معارف الشعوب وثقافتها وتوجهاتها، في مجالات عدة؛ ولأجل ذلک فقد حرصت الدول ذات القوة العسکرية والسيطرة السياسية، وغيرها على إستغلال هذا الجانب بما يخدم مصالحها، ويحقق طموحاتها، و يعد مجال الإعلام الخاص بالأطفال؛ واحداً من المجالات التي تحظى باهتمام خاص، ويعود السبب في ذلک إلى وعي المربين، والباحثين، وإدراکهم مدى قوة التأثير المباشر؛ الذي تمارسه وسائل الاتصال على الأطفال، ونظرًا لأن وسيلة التلفاز من أهم وسائل الاتصال الجماهيري، التي تخاطب حاستي السمع والبصر عند الأطفال، ولذا کان تأثيرها أدق وأبلغ. 
وهناک العديد من الدراسات التى تحدثت عن تأثيرات التليفزيون الإيجابية والسلبية وکذلک آثاره على الحصيلة اللغوية عند الطفل، ففى دراسة لابتسام الجندى عام 1993 - حول أثر التعرض للمضمون اللفظى للإعلانات التليفزيونية على لغة الطفل - إلى إرتفاع نسبة المشاهدة من جانب الأطفال بالإضافة إلى أن المضمون اللفظى يکون أکثر سهولة فى التذکر کلما أتى الکلام موزونا والجمل قصيرة وبه کثير من الألفاظ العامية ،کما يزداد انتباه الأطفال بزيادة السن فالأطفال الکبار (من 6 إلى 9 سنوات) ينتبهون للإعلان جميعهم فى حين ينتبه 75% فقط من الأطفال الصغار (أقل من 6 سنوات) له. 
وفى دراسة أخرى لليلى کرم الدين عام 1989 - عن حصر عدد الکلمات والألفاظ "الحصيلة اللغوية الصوتية" التى يستخدمها أطفال ما قبل المدرسة وتوضيح العلاقة بين أحاديث الأطفال واللغة الفصحى - وجدت أن الکلمات الفصحى تشکل حوالى ثلث الکلمات المختلفة التى يستخدمها أطفال ما قبل المدرسة ويزيد استخدامهم لهذه الکلمات مع زيادة عمر الطفل. 
وفى ضوء ما سبق تتبلور مشکلة الدراسة بشکل أساسى فى التعرف على العلاقة بين مشاهدة قنوات الأطفال الفضائية العربية المتخصصة واکتساب الطفل المصرى المهارات اللغوية من (العربية الفصحى) فى المرحلة الإبتدائية (المرحلة العمرية من 6 إلى 8 سنوات)، وکذلک المفردات اللغوية للطفل المصرى من الکلمات غير المصرية (اللهجات العربية).