لقد تزايد الاهتمـام عالمياً بدراسة التوجهات المهنية والأخلاقية للقائم بالاتصال عامة، وانعکس ذلک نسبياً في مصـر نتيجة لظهور وسائل ووسائط الإعلام الجـديد بما تشمله من عناصـر (الصحفي الالکتروني والمحرر الشامل والمواطن الصحفي والمدونين)، وما صاحب ذلک من انتشار للصحـف والفضـائيات الخاصة والمواقع الإعلامية کأدوات في صراع رأس المال والثقـافة والسياسة، والتحديات الجديدة التي فرضتها هذه الوسائل على مفـاهيم وضـوابط الحرية والموضوعية والحياد ومعايير وأخلاقيات العمل الصحفي عامة، نتيجـة للتعاطي مع الأحداث والصراعات والمشکلات والثقـافات التي رافقـت العولمة وقيمها الإعلامية وجعلت الصحفي يعيش حالة مستمرة من الترقب والانتظار والتوقع واليأس والإحباط والانتصار والانکسار والتعب والإنهاک، وأدت إلى ظهور أمراض مهنية جديدة واتساع مساحة الضغوط النفسية والعصبية إضافة وتداعيات ذلک على أداء الصحفيين أنفسهم. ومن تلک الضغـوط السياسية باعتبارها إحدي أهم العوامل الخارجية التي تؤثر علي سياسة المؤسسة الصحفية التي يعمل خلالها الصحفي والتي بدورها ينعکس ذلک في أداء الصحفيين لأدوارهم المهنية والوظيفية.
لذا تبحث الدراسة الحالية في علاقة حالات التغيير السياسي  التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، وانعکاس ذلک علي  الأداء المهني للقائم بالاتصال في الإعلام الإقليمي، ودراسة نظرة القائم بالاتصال في الإعلام الإقليمي المستقبلية لدورهم کفاعلين رئيسين فى البيئة الإعلامية, وتمتد الدراسة لتشمل تحليل وتوصيف الواقع المهنى الذى يعمل القائم بالاتصال في الإعلام الإقليمي من خلاله، مع بحث الضغوط التى يواجهها أو تفرض عليه, بما ينعکس على أدواره وتوجهاته المهنية.