في غضون التقدم الهائل الذي يعيشه المجتمع اليوم، وفي ظل الوضع التعليمي والتربوي الذي يمر به؛ فإن النظام التعليمي والتربوي في أمس الحاجة إلى توظيف واستثمار أدواته في تنمية القدرات والإمکانات العقلية للطلاب، والخروج من التفکير النمطي المألوف إلى مستوى أعلى وأرقى من التفکير يُسهم في تطوير الأداء وتحسين المُنتَج التعليمي، ولأن التفکير الابتکاري أسلوب من أساليب التفکير المُوجه الذي يُساعد الطلاب على اکتشاف العلاقات، والوصول الى حلول للمشکلات، وإنتاج أفکار أصيلة ايجابية تخدم الفرد والمجتمع، وبما أن المشروعات التطبيقية الطلابية أداه من أدوات النظام التعليمي التي تُعد أرض ثريه خصبة لتنمية المهارات والقدرات الابتکارية للطلاب التي بدورها قد تُسهم بفعالية في تطوير وتحسين أدائهم، حيث أنه کلما صلح التفکير صلح الأداء؛ لذا حاول البحث الحالي استکشاف دور المشروعات التطبيقية الطلابية في تنمية التفکير الابتکاري وتطوير الأداء الإعلامي للطلاب، وبالتالي تمثلت مشکلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي:- ما دور المشروعات التطبيقية في تنمية التفکير الابتکاري وتطوير الأداء الإعلامي لطلاب الاعلام التربوي؟
    واتجه البحث الحالي الى دراسة التفکير الابتکاري من خلال محاوره الأساسية التالية (القدرات العقلية- طرق حل المشکلات- دوافع الفرد- سمات شخصية الفرد- الإنتاج الابتکاري- المناخ الابتکاري)، کما اتجه الى تناول المشروعات التطبيقية مُمثله في مشروعات تخرج قسم الاعلام التربوي تحديداً نظراً لطبيعة القسم حيث يجمع بين أضلاع مثلث التربية والإعلام والتعليم، وبالتالي المشروعات الناتجة عنه لا تقتصر على مجال واحد بل تدمج بين مجالات عدة (التربية والتعليم والإعلام)، وعلى هذا تتنوع وتُثقل قدرات الطلاب الذهنية والفکرية أثناء اعداد وإنتاج المشروعات؛ وذلک يخدم أهداف البحث الحالي.