في ضوء مرحلة التحول التي تمر بها البلاد والتغيرات السياسية والمجتمعية وانعکاس ذلک کله على البحوث والدراسات الإعلامية بصفة خاصة، تظهر الحاجة إلى مراجعة وتقييم الذات في في مجال البحث العلمي الإعلامي، ومحاولة الاستفادة من الدراسات السابقة والوقوف على نقاط القوة والضعف، وتعظيم والاستفادة من المقارنات للانطلاق نحو رؤية أکثر دقة وتأثيرا والانتقال من الکمي إلى الکيفي.
واستکمالا لمجهودات الباحثين السابقين وسلسة الدراسات السابقة التي عنيت بعرض توجهات بحوث ودراسات الرأي العام العالمية والمصرية ومناقشة ورصد وتحليل واقعها، من حيث المجالات والأطر المعرفية، والنظرية، والمداخل البحثية والمنهجية، وتحديد مراکز الإهتمام فى الدراسات والتجربة المصرية، ومدى ارتباطها ومناقشتها للقضايا والأحداث الداخلية والخارجية والظواهر التي تشغل الرأي العام، ومدى مسايرتها لدراسات الرأي العام فى العالم، والوقوف على نقاط التقاطع والتلاقى، والفجوات العلمية، تستمد هذه الدراسة أهميتها؛ لتکون بمثابة الموجه للباحثين من خلال الأجندة البحثية التى تطرحها، والاستعراض المُرکّز لدراسات الرأي العام.