يلعب الاعلام دوراً هاماً أثناء الانتخابات لما يمثله من دور الوسيط الإتصالي ما بين أطراف العملية الانتخابية الثلاثة... الناخب والمرشح والسلطة...
فلا يمکن الحديث عن إنتخابات نزيهه  في ظل تعتيم أو تضليل إعلامي، کما أن العملية الانتخابية لا يمکن وصفها بأنها ديمقراطية إذا لم يتم التعريف بالمرشحين المتنافسين والتعريف ببرامجهم کجزء من مساهمة نشطة من الإعلام في التثقيف السياسي والإنتخابي الذي يحث الناس علي المشارکة ويزودهم بالمعلومات الاساسية التى تمکنهم من المفاضلة بين المرشحين.
ولکي تجري عملية الإنتخابات بشکل جيد لابد أن تکون حرة، نزيهة ويجب أن تکون هناک حرية تعبير تمکن کل المواطنين وکل المرشحين السياسين علي حد سواء من التحدث والإدلاء بالآراء دون خوف کما يجب ان تتمتع وسائل الاعلام أيضا بالحرية في نشر أراء الجميع - ناخبين ومرشحين - دون الخضوع للضغوط وضماناً للنشر دون إخفاء للحقائق.
ومع کامل الادراک لخصوصية العلاقة بين السياسة والإعلام فقد سجلت سنوات الثورة (25 يناير2011ـ مارس 2014) محاولات جادة من رجال الاعمال والسياسة لإستخدام الإعلام کأداة لدعم تياراتهم السياسية ومحاولة رفع هامش حرية الاعلام مما دعا البعض (من أصحاب القنوات الخاصة) إلي تسييس الإعلام علي حساب المهنية وإحترام مواثيق الشرف الاعلامي.
ومن هنا جاءت مشکلة هذه الدراسة التى تسعي إلي عمل تقييم لاداء قناه cbc الفضـائية الخاصة للحملات الانتخابية بالتطبيق علي إنتخابات الرئاسة 2012.