بعد قيام الثورة المصرية في الـ 25 من يناير عام 2011 أصبح وجود انتخابات رئاسية بالمعنى الحقيقي أحد أهم مکتسباتها، وأصبحت الانتخابات الرئاسية محط أنظار الشعب المصري والإعلام المحلي والعالمى باعتبارها تجربة فريدة لم يسبق للمصريين معايشتها من قبل.
واتسمت الانتخابات الرئاسية المصرية بزخم شديد حيث کانت المنافسة بين عدد کبير من المرشحين موزعين بين التيار الديني والتيار المدني والتيار الذى يمثل امتداداً لحکم الشخصيات العسکرية في مصر. وظهرت القنوات التليفزيونية بقوة في تغطية فعاليات الحملات الرئاسية وفي إجراء الحوارات مع المرشحين، لبناء صور ذهنية معينة لکل مرشح، من حيث مواقفه من القضايا المختلفة، وخصائصه الشخصية من خلال الکشف عن استراتيجيات حملته الانتخابية لإقناع الناخبين للتصويت لصالحه. ومن هنا تتمثل مشکلة البحث في تحليل أطر الخطاب الإعلامي لأبرز مرشحي الرئاسة المصرية وکذلک أسس الاستراتيجيات الإقناعية التى تبنوها للوصول إلى ذلک المنصب.