لما کانت الترکيبة المجتمعية للأردن تحمل خصوصية للدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في تشکيل معارف واتجاهات الجمهور نحو العملية الانتخابية، فإن هذا  يجعل ذلک  الدور جديرا بالدراسة العلمية لوضع اليد على ملامحه وحدوده، لاسيما في ظل الزخم الذي تشهده الساحة الإعلامية، ليس في الأردن وحدها، وإنما في العالم أجمع، والذي خلفه الانفجار الإعلامي الذي أفرزه عصر الفضائيات والإنترنت والموبايل، مما أتاح أمام وسائل الإعلام الأردنية إمکانية غير مسبوقة للعب دور بارز في تنمية الوعي الجمعي على حساب الوعي القبلي للناخب الأردني، وإن کان يصعب الادعاء أن هذا الزخم الإعلامي يمکن أن يلغي تماما الدور الذي يلعبه الانتماء القبلي أو العشائري في حسم نتائج العملية الانتخابية.
ويمکن صياغة مشکلة الدراسة في صيغة تساؤل رئيس هو: "ما طبيعة الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام – بشتى أطيافها - في تشکيل معارف واتجاهات الناخبين الأردنيين نحو الانتخابات النيابية في ظل الترکيبة القبلية والعشائرية للمجتمع الأردني؟