استخدام وسائل الإعلام والتکنولوجيا الحديثة لتوعية المسلمين في أداء مناسک حجهم وإرشادهم لما يسهل عليهم هذا الحج ويوفر لهم قدراً کبيراً من السلامة والأمان أثناء الأزمات لا قدّر الله منذ مغادرتهم لبلادهم وحتي عودتهم إليها بسلام وامان. کما إن التغطية الحية بوسائل التکنولوجيا الحديثة مثل استخدام الکاميرات العنکبوتية (التي تستخدم في مبارايات کاس العالم وغيرها من المناسبات والمهرجانات الدولية) لشعائر الحج وأحوال الحجاج والمعتمرين وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة، سوف تسهم في إنتشار الدعوة الإسلامية وتحقق الطمأنينة لأهالي الحجاج والمعتمرين وتظهر للعالم المعاني الإسلامية الراقية المتمثلة في أداء مناسک الحج والعمرة، بالاضافة للشاشات التليفزيونية العملاقة، وهى هي أربعة شاشات تلفزيونية بحجم (8×5م) ولوحة خامسة عند مدخل الجمرات بحجم (2.5×16م) تم توزيعها على خمسة مناطق رئيسية في مشعر منى بحيث تغطي جميع مسارات تحرک الحجاج المشاة في توجههم إلى الجمرات والتي تستخدم في مشاعر الحج، لتوعية الحجاج من خلال المعلومات التوعوية والإرشادية التي تقدمها هذه الشاشات العملاقة.
وبناءاً عليه تتحدد المشکلة البحثية فيما يلي:
مدى مساهمت الوسائل التکنولوجية الحديثة للإتصال (الشاشات التليفزيونية العملاقة والکاميرات العنکبوتية) في تسهيل وصول الرسالة الإعلامية في أوقات الأزمات (السيول – الحرائق – الإزدحام الشديد أثناء رمي الجمرات) وکيفية التعامل معها، بالإضافة إلي التعرف على عوامل الجذب اللازمة لنجاح العملية الإتصالية، ومدى إعتماد الحجاج والمعتمرين على هذه الوسائل التکنولوجية الحديثة أوقات الأزمات في الحج والعمرة.