تتضح أهمية مواقع التواصل في حياة المعاقين حيث تلعب دورا کبيرا في إدماج وتمکين دمجهم واطلاعهم على الأخبار المحلية والعالمية بسهولة ويسر ومواکبة أحدث التطورات والمستجدات ، بالإضافة إلى الخروج عن العزلة والانطوائية ، حيث الدمج المجتمعي والثقافي وکسر الشعور بالملل والروتين والرتابة من خلال استثمار أوقات الفراغ بطريقة إيجابية.
وبذلک خلقت مجتمعا بلا إعاقات وبلا تمييز وبلا حدود ، مجتمع متکافئ الفرص بين أفراده ، فالجميع لديه الفرصة لرسم السياسات وإبداء الرأي والتعلم والتأهيل ، والعمل والاعتماد على النفس .
وليس خافيا على أحد هذا الانتشار المذهل الذي حققته مواقع التواصل الاجتماعي في فترة قصيرة من الزمن وقدرتها الفائقة على الوصول إلى أکبر عدد من الأفراد ومنهم المعاقين ، ولما کان المعاقين يمثلون أحد فئات المجتمع المصري ، ونظرا لما حدث من تقدم في مستواهم العلمي والثقافي وتزايد أهميتهم کعنصر فاعل ومشارک في المجتمع ، وباعتبارهم يشکلون فئة من الفئات التي تستخدم تلک المواقع ولقلة الدراسات الإعلامية بهم فان مشکلة الدراسة تتمثل في معرفة دوافع ومبررات استخدام المعاقين لمواقع التواصل الاجتماعي والاشباعات المتحققة من هذا الاستخدام وعلاقة ذلک بدمجهم في المجتمع .